(رويترز) - أعلن مسلحون إسلاميون -مدعومون غربياً وخليجياً- عن سيطرتهم على بلدة "حلفايا" الإستراتيجية في محافظة حماة في هجوم كبير يهدد بلدات موالية للحكومة تسكنها الأقلية المسيحية والعلوية إلى الشمال من عاصمة المحافظة.
وجرى اقتحام بلدة حلفايا -وأغلب سكانها مسيحيون وعلويون- بعدما شنت جماعة جند الأقصى المتشددة وكتائب تابعة لـ "الجيش السوري الحر" -المدعوم غربياً وتركياً وخليجياً- هجوماً خلال الليل سيطروا خلاله على عدة نقاط تفتيش للجيش السوري وقوات موالية للحكومة في ريف حماة الشمالي.
وتقع حلفايا قرب طريق رئيسي يربط المناطق الساحلية بطريق حلب-دمشق السريع. وهي على بعد بضعة كيلومترات فقط من بلدة محردة المسيحية التاريخية إلى الغرب.
وسمح الانهيار السريع للدفاعات الحكومية للإسلاميين المسلحين أيضاً بالسيطرة على سلسلة من القرى بينها البويضة وزلين والمصاصنة. وتهدد قوات المعارضة بلدة طيبة الإمام إلى الشرق من حلفايا.
وقرّب الهجوم المعارضة المسلحة من صوران معقل الجيش السوري وبوابته الشمالية إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة.
وقال مصدر عسكري سوري إن ضربات جوية نفذها الجيش قتلت عشرات من مسلحي المعارضة ورفض تأكيد أو نفي سقوط حلفايا في أيدي المعارضة. وقالت مواقع إلكترونية موالية للحكومة إن الجيش يرسل تعزيزات من أجل استعادة البلدات التي خسرها.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط حلفايا وقال إن طائرات يعتقد أنها سوريا ضربت مواقع للمعارضة في المنطقة وإن ما لا يقل عن 20 مسلحاً من المعارضة الإسلامية قتلوا في الاشتباكات.
ونشرت جماعة جند الأقصى مفجرين انتحاريين لاقتحام نقاط التفتيش التابعة للجيش.
وهدد جيش العزة في بيان بضرب محطة كهرباء محردة القريبة من البلدة وهي من أكبر المحطات في سوريا إذا تم قصف المناطق المدنية التي تسيطر عليها المعارضة انتقاماً.
واستبعدت مصادر تحدثت مع "عنكاوا كوم" تمكن المسلحين الإسلاميين من السيطرة على بلدة محردة القريبة من بلدة حلفايا الأصغر منها؛ نتيجة جاهزية أبناء محردة وحملهم السلاح وأغلبهم ضمن "اللجان الشعبية" وقوات "الدفاع الوطني" المدعومة من دمشق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق