عندما نتحدث عن الطهارة نجد الشهيدة هي اعظم دليل ان الطهارة ليست للغير متزوجين فقط وانما ايضا المتزوجين فان الله قد خلقنا طاهرين قديسين ويجب علينا ان نحافظ علي انفسنا طاهرين عفيفين
فى مدينة قرطاجنة (تونس) كانت تعيش هذة الشابة بربتوا (خالدة)203م التى كانت من أسرة كريمة شريفة الجنس و كان ابيها وثنيا و لكن قديستنا دخلت الى الإيمان و أشرق عليها نور الحب الالهى و لما بلغت سن الثانية و العشرين من عمرها تقدم إليها احد الشباب فتزوجها و أنجبت منة طفلا صغيرا
+الامبراطور سبتمبوس ساويرس:
اصدر هذا الطاغية مرسوما بقتل المسحيين و تشريدهم و كذلك كل وثنى قبل هذة الديانة و صار مسيحيا فسمعت جميع البلاد بتلك القرارات و سمعت بذلك بربتوا و كان طفلها وقت ذلك لم يتعدى من العمر سوى اشهر معدودة و للحال انطلقت هذة القديسة بكل قوتها و بقلب ملتهب الى والدتها تاركة رضيعها الصغير و ذهبت الى الوالى و اعترفت بأنها امرأة مسيحية وللحال تم سجنها تمهيدا لمحاكمتها
+قد تركنا كل شيء و تبعناك (مت 27:19) على ان بربتوا لم تترك أموالا طائلة او فدادين كثيرة مثل الأنبا انطونيوس لكنها تركت أكثر من ذلك تركت اغلي شيء و أهم شيء بالنسبة للأم ذاتها تركت رضيعها فكثير من البشر يريدون ان تؤخذ ثرواتهم و املاكهم فى سبيل ان يبعد المرض عن أولادهم او يتأنى ملاك الموت فى اخذ روح احد أبنائهم فلا يوجد اكثر من ان تترك ام رضيعها لكى ترعاه عناية السماء
+و قد حضر خصيصا الى السجن والدها و هو ممسك برضيعها لكى ترقرق أحشائها لة و لكنها كانت قوية في عزيمتها فارضعتة و تركته
+داخل السجن:
و قد كتبت القديسة مذكراتها داخل السجن حتى يقرأها ابنها حينما يكبر فيسير على حب الايمان و الصمود ضد العالم و مباهجه
فكتبت تقول:
باللايمان
+المحاكمة:
وقفت القديسة أمام هيلاريان نائب الحاكم الروماني و كذلك حضر ابيها و معه طفلها الرضيع لكى يكون لة تأ ثير نفسي عليها و لكن القديسة نظرت الى الله الذي يهتم بكل خليقته قائلة فى نفسها ان نسيت الام رضيعها فا نا
لا أنساك
+فقال لها الحاكم:
ارحمى وليدك و شيبة أبيك
+فقالت:
لن اقبل و لن أرضى إلا أن أكون مسيحية و طفلي هذا بين مراحم الله......فحزن قلب ابيها جدا و للحال امر ذلك الحاكم بوضعها فى السجن تمهيدا لألقاءها للوحوش الضارية
+الام فيليستاس:
و كانت هذة المباركة مع بربتوا و كانت متزوجة و فى الشهر الاخير من الحمل و كانت تخشى ألا ياتى ابنها للحياة قبل محاكمتها و استشهادها كنظام القانون الرومانى الذى يمنع عقاب الحامل
+و قبل الموعد المحدد للمحاكمة وضعت فليسيتاس طفلة و صبيح يوم الانطلاق من سجن الجسد بدت على ملامح المسجونين فرحة غامرة و سلام داخلى متطبع على وجوههم الأمر الذى آمن بة بعض الوثنيين المسجونين على
قضايا مختلفة
+ان كنا قد متنا معه فسنحيا أيضا معه (2 ت :11)
و فى صباح يوم المحاكمة أخذوا المحكوم عليهم بالإعدام الى الساحة المخصصة لذلك وحشدا كبيرا ينظر ما سيحل بهؤلاء فضربوهم بالسياط ثم أطلقوا عليهما (يربتوا و فيليستاس) و آخرين معهما بقرة
متوحشة فحاولت بربتوا أن تغطى جسدها بالسترة التى عليها بهدف الحشمة و طلبت دبوسا لتثبت بة شعرها حتى لاتتشبة بالوثنيات اللواتى يسدلن شعورهن خلال فترة حدادهن خاصة و انها فى فرح و ليس فى مأ تم
فمزقت البقرة سترتها و سال الدم من جسدها و لم تحس بذلك و كانت الجموع تشفق عليهما
فأمر الحاكم بتجميعهم
و اخذ رقابهم بحد السيف فضرب السياف بربتوا ضربة ضعيفة فسبب لها ألاما شديدة و عند الضربة الثانية شجعت بنفسها السياف الذي كان مرتعدا لأنة يعرف أنها مظلومة
أخيرا نالت هي و صديقتها فيليستاس فيليستى) أكليلا الشهادة
بركة صلواتهم تكون معنا .............أمين
شير ووصل سيرة القديسة العطره لكل الناس
شير ووصل سيرة القديسة العطره لكل الناس
تمجيد الشهيدة بربتوا
فى مواكب القديسات مع العذارى الحكيمات سارت حقا بثبات
تى آجيا بربتوا
خلف الفادى الحبيب حملت الصليب وقبلت التعذيب
تفسير اسمك معناه دايمة أمام الإله تطلبى عن الخطاة
خاف زوجها الأضطهادات وهرب لأحد الجهات صبرت حتى الممات
لم يفصلها الموت ولا الكسوة ولا القوت ورثت الملكوت
تركت طفلها ومجد أبيها وأخيها وأمها
مثال الطهارة والقوة الجبارة القديسة المختارة
نسيت ضعف طبيعتها والنعمة ملأتها العذراء قدوتها
وقفت أمام الطغيان واعترفت بالإيمان بفاديها الحنان
قدام الأمبرلطور ساويرس المغرور وقفت بقلب جسور
استعطفها ابيها بمحبته ليه لم يقدر أن يثنيها
صارعت التنين والشيطان اللعين الرب لها معين
أخذت العروس غصن وثمر الفردوس من فادينا الرب إيسوس
رأت الراعى الأمين حوله خراف كثيرين ينظر لها فى حنين
استهانت بالآلام وامتلأت بالسلام لما نظرت فادى الآنام
فيليستى الشريفة عبدة أمينة كانت مع القديسة
القاهم الوالى لوحوش لا تبالى سال دمهم الغالى
بقسوة عنيفة ألقوا العفيفة لبقرة مخيف
البقرة رفعتها بقرنيها وطرحتها تمزقت سترتها
جمعت بيديها وثيابها النقية بعفة مسيحية
وبعد العذابات وكثرة الجراحات سجنت مع القديسات
فى رؤيا سماوية رأت المسيا وأمجاد الأبدية
البركة صارت أضعاف وإكليل لها أضاف لما أخطأ السيف
صرخت بربتوة بإيمان وأشارت إلى المكان لها الرب أعان
سبعة وعشرون أمشير انتقلت للقدير إكليلك صار منير
اشفعى فى أولادك فى يوم استشهادك لنتشبه بجهادك
أكاليل نفيسة على رأس القديس اشفعى فى الكنيسة
السلام للنقية العروس الحقيقية لفادى البرية
يا شعوب المسيحيين تعالوا اليوم فرحين لنكرم كل حين
دايمة أمام الديان تطلب عنا الغفران يوم نصب الميزان
تفسير اسمك فى أفواة كل المؤمنين الكل يقولون يا إله
مستحقة أيتها القديسة بربتوا لأن .. "من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني . ومن أحب ابناً أو ابنةً أكثر مني فلا يستحقني . ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني . ومن وجد حياته يضيعها . ومن أضاع حياته من أجلي يجدها " (مت37:10-39) .
ردحذف