الكنيسة المرقسية / البطركخانة القديمة

. . ليست هناك تعليقات:
الكنيسة المرقسية عام 1898
فى اواخر القرن الثامن عشر حضرت الى مصر المحروسة احدى الأميرات المحترمات السلطانية وربما تكون اخت السلطان وقد قدمت للحج وفى طريقها من القسطنطينية مرت بمصر وكان القائم بحوائجها الارخنابراهيم الجوهري كبير الكتبة المصريين ولما ابداها من اخلاص فى خدمتها فقد عرضت عليه ان يطلب منها ما يريد لما له من اسم بدار السلطنة وشهرة فى خدمة الحكومة

" أشتهر المعلم ابراهيم الجوهري بحبه الشديد لتعمير الكنائس والأديرة وإصلاح ما دمرته يد الظلم فبواسطة نفوذه الحكومي وما له من الأيادي البيضاء علي الحكام المسلمين تمكن من استصدار الفتاوى الشرعية بالسماح للأقباط بإعادة ما تهدم من الكنائس والأديرة. اوقف الأملاك الكثيرة والأراضي والأموال لا صلاح ما خرب منها وقد بلغت حجج تلك الأملاك 238 حجة مدونة في كشف قديم محفوظ بالدار البطريركية كما اشتهر بنسخ الكتب الثمينة النادرة وإهدائها لجميع الكنائس والأديرة فلا تخلو كنيسة من كتبه وآثاره.
ولما كان الرجل فى غنى عن الدنيا فطلب منها ان ترفع الجزية عن الرهبان والقساوسة وان تصدر رخصة سلطانية ببناء كنيسة بالازبكية حيث يسكن وقوبل الطلب بالاجابة وبدأ البناء بارض كان يملكها المعلم يعقوب القبطى والمعلم ملطى ولكن الارخن ابراهيم الجوهرى انتقل قبل ان يتم البناء وبعد ان اعد المؤن اللازمة للبناء فقام باستكمال البناء اخوه جرجس الجوهرى وتم افتتاحها للصلاة فى عام 1800 وسميت الكنيسة المرقسية وانتقل للعيش فيها الانبا مرقس الثامن واصبحت مقرا للبطريرك بعد ان كان يقيم فى حارة الروم .. واصبحت الكنيسة المرقسية بالدرب الواسع مقصد الاقباط ومكان تنصيب البطاركة والاساقفة واقيمت حولها مقرات الاديرة القبطية ..
وفى عهد البابا كيرلس الرابع ابو الاصلاح ومع بداية نهضة قبطية قام قداسته بانشاء مدرسة الاقباط الكبرى بالدرب الواسع الى جوار الكنيسة المرقسية بعد ان اشترى عددا كبيرا من البيوت القديمة الى جوار الكنيسة ولتعديل الابواب قرر ان يهدم الكنيسة القديمة ويجددها وهو ما حدث فعلا وكان يوم وضع حجر الاساس لها يوما مشهودا حضرها الاراخنة والوجهاء وعامة الشعب وقناصل الدول ومندوبين عن الخديو .. وكان ذلك يوم 22 ابريل 1859 ولكن البابا كيرلس فقد تنيح سريعا بعد ان جلس على الكرسى سبع سنوات فقط وتولى خلفه الانبا ديمتريوس اكمال البناء وكان يريد استيراد اعمدة رخام للكنيسة ولم يتوفر له مايريد وتم استكمال بعض الاعمدة من خشب الجوز وتم بناء الانبل وبيت النساء بلغة ذلك العصر اى البلكون العلوى ولكن لم يتم البناء الا فى عهد البابا كيرلس الخامس فى عام 1880


وكان قداسته قد احضر النقاشين والمصورين لاستكمال التصاوير ونقش الهيكل وكانت الصور مموهة بمياه الذهب ونقش ايات من الانجيل على جدرانها ورصف ماحول الكنيسة بالرخام وهدم ايضا الدار البطريركية القديمة واقام دارا جميلة وجعل فيها دورا للمسافرين والوافدين من الاساقفة والرهبان وتم العمل على اكمل وجه


وجدير بالذكر ان وقتها كان كاهن الكنيسة هم القمص فيلوثاؤس ابراهيم البغدادى والذى انتخبه الارخنة للكنيسة وكان كاهنا بطنطا ونقله البابا كيرلس الى المرقسية من عام 1862 وهو للعمل من اوائل الخطباء فى الكنيسة ومن رواد النهضة التعليمية فى عصرنا الحديث
وظلت الكنيسة المرقسية مقرا للقلاية البطريركية حتى نهاية عهد البابا كيرلس السادس الذى بدأت فى عهده بناء الكاتدرائية الجديدة فى الانبا رويس التى اقيمت فيها صلوات تتويج البابا شنودة الثالث واصبحت المقر البابوى فيما بعد

تابعنا على فيسبوك من 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

https://st-julius.blogspot.com.eg/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

انشر معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي عدد زوار الموقع هذا الشهر

بحث هذه المدونة الإلكترونية

اضغط هنا للاستعلام الان

blogger

Translate

blogger

الاكثر مشاهدة

https://st-julius.blogspot.com.eg/

hi

مقالات

اضغط هنا للاستعلام الان

المشاركات الشائعة