الحاكم باْمر الله |
الحاكم بأمر الله: هو أبو على المنصور بن العزيز بالله سادس الخلفاء الفاطميين في مصر جلس سنة 1000 م وعمره حينئذ إحدى عشرة سنة وكان يميل الى اراء الإسماعيلية مم ادى اضطرب كثيرا في احكامه واختفى فجأة بعد سنة 1017 وقيل إنه هرب او قتل.
عانوا الاقباط فى ولاية الحاكم بأمر الله اثناء العصر الفاطمي (996 م 1021 م) من تصرفات الخليفة سابق الذكر وتقلبه في الرأي مثلما عانى منه بقية المصريين رجالا ونساء
يعلل المقريزي شدة الحاكم بأمر الله على اهل الذمة بأن كثير منهم كان قد تمكن في اعمال الدولة حتى صاروا كالوزراء، وتعاظموا لاتساع احوالهم وكثرة أموالهم فأشتد بأسهم وتزايد ضررهم ومكايدتهم للمسلمين.
ويضيف " وليس من شك في أن مغالاة الفاطميين في الاعتماد على أهل الذمة في شئون دولتهم أدى الى تسلط أهل الذمة على المسلمين ووجد استياء العامة متنفسا له في تصرفات الحاكم الغريبة المتناقضة.
تحت عنوان " الحاكم بأمر الله وأهل الذمة"يقول المقريزى بكتابه ( تاريخ الأقباط) فىعام 996 م قدم اليعاقبة "الارثوذكس" بطركا اسمه زخريس او زخارياس البطرك رقم 64 فأقام ثماني وعشرين سنة قضى تسع سنين منها مع الحاكم بأمر الله اعتقله فيها ثلاثة أشهر وأمر به فألقى للسباع فلم تضره ولما مات خلا الكرسي البابوي بعده أربعة وسبعين يوما.
الأب زخارياس والسباع :
ويضيف " وليس من شك في أن مغالاة الفاطميين في الاعتماد على أهل الذمة في شئون دولتهم أدى الى تسلط أهل الذمة على المسلمين ووجد استياء العامة متنفسا له في تصرفات الحاكم الغريبة المتناقضة.
تحت عنوان " الحاكم بأمر الله وأهل الذمة"يقول المقريزى بكتابه ( تاريخ الأقباط) فىعام 996 م قدم اليعاقبة "الارثوذكس" بطركا اسمه زخريس او زخارياس البطرك رقم 64 فأقام ثماني وعشرين سنة قضى تسع سنين منها مع الحاكم بأمر الله اعتقله فيها ثلاثة أشهر وأمر به فألقى للسباع فلم تضره ولما مات خلا الكرسي البابوي بعده أربعة وسبعين يوما.
الأب زخارياس والسباع :
الاب زخارياس |
أما الأب زخارياس فقد قاسي شدائد كثيرة، منها إن راهبا رفع عده شكاوي ضده إلى الحاكم بأمر الله الذي تولي الخلافة سنة 989 ميلادية فاعتقله وألقاه للسباع فلم تؤذه، فلم يصدق الحاكم علي متولي أمر السباع وظن أنه أخذ من البطريرك رشوة، فأبقى السباع مدة بغير طعام ثم ذبح خروفا ولطخ بدمه ثياب البطريرك وألقاه للسباع ثانية فلم تؤذه أيضاً بل جعلها الله تستأنس به، فتعجب الحاكم وأمر برفعه من بين السباع واعتقله ثلاثة أشهر، توعده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه، فلم يخف البطريرك، ثم وعده بان يجعله قاضي القضاة فلم تفتنه المراتب العالمية، ولم يستجب لأمر الحاكم، أخيراً أطلق سبيله بوساطة أحد الأمراء، فذهب إلى وادي هبيب وأقام هناك تسع سنين، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة ومتاعب جمة، كما هدمت كنائس عديدة.
وفى بطركيته نزل بالنصارى شدائد لم يعهدوا مثلها وذلك ان كثرا منهم كان قد تمكن في اعمال الدولة حتى صاروا كالوزراء وتعاظموا لاتساع احوالهم، وكثرة أموالهم فاشتد بأسهم وتزايد ضررهم ومكايدتهم للمسلمين. فأغضب الحاكم بأمر الله ذلك وكان لا يملك نفسه إذا غضب فقبض على عيسى بن نسطورس النصراني " وزير أبيه العزيز بالله " وضرب عنقه ثم قبض على فهد بن إبراهيم النصراني " كاتب الأستاذ برجوان وضرب عنقه وتشدد على النصارى وألزمهم بلبس ثياب الغيار " مصدر غاير أي خالف "
ويطلق على العلامات والقيود التي وضعت على اهل الذمة لتمييزهم فيتناول كل ما خالف زي المسلمين من أزياء النصارى و اليهود: كالزنار والعمامة ورقع الدراريع والخيوط الملونة الموضوعة على الكتف وكل ما خيط على الثياب الظاهرة مما يخالف لونه لونها، وما كان يعلق في الرقاب عند دخول الحمامات , وما كان يمتاز به الرجال من النعال والنساء من الاخفاف .... وبالجملة: كل مل خالف العادات والألوان المختصة بالمسلمين وملابسهم
شد الزنار: خيط غليظ يشد في وسط النصارى من صوف او شعر او قطن او جلد وما أشبهه من منديل
وكان لديه كاتب قبطي يدعى "ابن عبدون" أطلق عليه الخليفة ثقة ثقات السيف والقلم وأمره بكتابة أمر بهدم كنيسة القيامة لكن الكاتب القبطي رفض بشدة. فاستغنى الخليفة عن خدماته وطرده من الديوان وقتله واستولى على ممتلكاته
وقال جاك تاجر " مؤرخ " :"ولا بد أن يكون هذا الإجراء أحد الأسباب الهامة لقيام الحروب الصليبية "
لنقرأ من كتاب الامام الذهبي حول ما فعله الحاكم بأمر الله بالمسيحيين واليهود والكنائس: في سنة اثنتين وأربع مئة حرم بيع الرطب وجمع منه شيئاً عظيماً فأحرقه ومنع من بيع العنب وأباد الكروم (حتى لا يستخدمه المسيحين في التناول ) وأمر المسيحين بتعليق صليب في رقابهم زنته رطل ربع بالدمشقي وألزم اليهود أن يعلقوا في أعناقهم قرمية في زنة الصليب إشارة إلى رأس العجل الذي عبدوه وأن تكون عمائمهم سودا وأن يدخلوا الحمامات بالصليب وبالقرمية ثم أفرد لهم حمامات وأمر في العام بهدم كنيسة القيامة وبهدم كنائس مصر وهدم ما يقرب من 30000 (ثلاثون الف )كنيسة .
يضيف المقريزى: فعم الهدم فيها لمدة تزيد عن السنتين من الهياكل التي بنها الروم والكنائس ونهب ما فيها وقبض على اوقافها وكانت اوقاف جليلة على مبان عجيبة، والزم النصارى أن تكون الصلبان في اعناقهم حتى إذا دخلوا الحمامات ثم ألزم اليهود أن يكون في اعناقهم الاجراس ثم ألزم اليهود والنصارى بخروجهم كلهم من أرض مصر الى بلاد الروم فاجتمعوا بأسرهم تحت القصر من القاهرة واستغاثوا ولاذوا بعفو أمير المؤمنين. حتى أعفوا من النفي، وفى هذه الحوادث أسلم كثير من النصارى
القضاء على اللغة القبطية :يضيف ساويرس بن المقفع ان الضربة القاضية التي تلقتها اللغة القبطية في عهده كانت بمثابة نهاية للغة الفراعنة فقد أصدر أوامر مشدده بإبطال استخدام اللغة القبطية في التعامل الشعبي نهائياً فأصدر الأوامر المشددة بإبطال التكلم أو التلفظ باللغة القبطية فى الشوارع والأسواق وغيرها من الأماكن العا مة ومعاقبة كل من يتكلم بها بقطع لسانه، ثم ضيق على الأولاد والبنات والسيدات فى بيوتهم فأمر بأن تقطع لسان كل سيده تتكلم مع أولادها باللغة القبطية ولم تمضي مائة سنة من هذا العهد حتى اختفت اللغة القبطية من القرى والنجوع وظلت كلمات غير مفهومه يصلى بها القداس الذي ترجم إلى العربية حتى يستطيع الأقباط الصلاة إلى ربهم
المراجع :
المقريزى ، تاريخ الأقباط (بالقول الابريزى للعلامة المقريزى )
ساويروس بن المقفع
كتاب الامام الذهبي سير أعلام النبلاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق