دقلديانوس.. أشهر أباطرة الإمبراطورية الرومانية، الذي أعتلى العرش عام 284 م، وأشتهر دقلديانوس بكراهيته الشديدة للمسيحيين. دقلديانوس يضطهد المسيحيين بمراسيم رسمية: أصدر دقلديانوس مراسيم تحث على اضطهاد المسيحيين في كافة أنحاء الإمبراطورية واعتبرت المسيحية أبشع جريمة آنذاك يقتل ك من يعتنقها، وحرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة. كما أصدر في مارس عام 303 م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم بقصد إجبارهم علي ترك الإيمان. وكان من أبرز ملامح هذا العصر الدموي على الأقباط أن دقلديانوس تفنن في أساليب اضطهادهم وتعذيبهم، حيث قام باختراع آلات تعذيب صنعت خصيصًا لتعذيب المسيحيين، كما أمر بقتل كل مسيحي في أيًا من ولايات الإمبراطورية. الكنيسة تتخذ من تاريخ حكم دقلديانوس بداية التقويم القبطي كان وقع الاضطهاد شديدًا على الأقباط في مصر لدرجة أنهم اتخذوا من سنة 284 م وهو تاريخ تولي دقلديانوس الحكم، كبداية للتقويم القبطى. الكنيسة تمر بعشر عصور اضطهاد: مرت على الكنيسة 10 عصور كان الأضطهاد فيها عنيفًا وإتسم بكثرة التعذيب وسفك الدماء وهم: العصر الأول: الأمبراطور نيرون الطاغية (65-68) م. العصر الثاني: الأمبراطور دومتيان (81-96) م. العصر الثالث: الأمبراطور تراجان (98-117) م. العصر الرابع: الأمبراطور مرقس أوريليوس ( 161-180) م. العصر الخامس: الأمبراطور سبتيموس ساويرس (193-211) م. العصر السادس: الأمبراطور مكسيمينوس التراقي (235-238) م. العصر السابع: الأمبراطور داكيوس (249-251) م. العصر الثامن: الأمبراطور فالريان (235-260) م. العصر التاسع: الأمبراطور أوريليان (270- 275) م. العصر العاشر: الأمبراطور دقلديانوس (284-305) م، وكان أشدهم وأعتاهم في التنكيل بالمسيحيين. دقلديانوس ذو النشأة المسيحية: نشأ دقلديانوس على يد رجل مسيحي الأمر، وكان في بداية حكمه مسالمًا للمسيحيين، إلا أن زوج ابنته الوثني أوقع بينه وبين المسيحيين بمكر وخبث، فبدأ أضطهادًا لم يشهده العالم إلا في عصره فسفكت دماء حوالي مليون شهيد مسيحي. بعض من استشهدوا في عصره.. 6600 من الكتيبة الطيبية أستشهد في عصره الكتيبة الطيبية المكونة من جنود أقباط من المحاربين الأشداء وعددهم 6600، وكانوا تحت قيادة قائد يدعى موريس، وكانوا من أرض طيبة (الأقصر حاليًا)، وخرجوا من مصر في مهمة رسمية وأوفدوا إلى القائد مكسيميانوس في فرنسا الذى أختاره دقليديانوس ليكون شريكه في حكم الإمبراطورية الرومانية، وقد قسمت هذه الكتيبة إلى قسمين احدهما ليحارب على حدود فرنسا والآخر ليحارب في سويسرا، وصدر الأمر بالتبخير للأوثان فرفضت الكتيبة القبطية الإمتثال للأمر، فجلدوا بالسياط الرومانية التى تحتوى في نهايتها قطع من الرصاص، ولم يرجعوا عن إيمانهم، فأضطر الأمبراطور أن يقتلهم جميعًا في النهاية لأنه لا يوجد من بينهم قبطى واحد رجع عن إيمانه بالمسيح وكان ذلك في العام الثالث للشهداء، وقد آمن أهل سويسرا بالمسيح بسبب هؤلاء الشهداء. والي أنصنا يتنصر بعدما كان يعذب المسيحيين وفي عصر دقلديانوس قام أريانوس والي أنصنا بتعذيب عدد كبير من المسيحيين في بلاد الصعيد منهم: الشهيدة دُولاجي الأُم وأبنائها، والقديس أبو قلتة، والأنبا بضابا الأسقف وغيرهم آلاف آلاف. ويذكر التاريخ أنَ هذا الوالي قد تنصَر إثر معجزة باهرة حدثت له آمن على أثرها بالمسيح، وأرسل إلى الإمبراطور دقلديانوس رسالة يُجاهِر فيها بإيمانه ويندم على كل الاِضطهاد الذي أوقعه على المسيحيين، فأمر الإمبراطور بقتله. نهاية دقلديانوس.. أصيب بالعمى والجنون والقبط يخدمونه أصيب بالعمى، حيث وقع من على كرسيه ودخل فيهما حديد وفقد بصره، كما أصيب بالجنون في أواخر أيامه، ونفي إلي جزيره تكثر فيها الغابات كان يقطنها جماعه من المسيحيين الذين فروا من وجهه والتجأوا اليها خوفًا من طغيانه، إلا أنهم عندما رأوا ما وصل إليه من حالة سيئة، قاموا بالإحسان إليه وخدمته. انتهاء عصر دقلديانوس وصدور مرسوم ميلان للتسامح مع المسيحيين: يذكُر التقليد الكنسي أنه في سنة 313 م وفي مدينة ميلانو صدر مرسوم للتسامح مع المسيحيين، يعرف باسم “مرسوم ميلان”، أعطيت به الحرية الدينية للمسيحيين، وكان هذا على يد الإمبراطور قسطنطين الملقب بـ المحب للإله، والذي يعتبر آخر الأباطِرة الوثنيين وأول المسيحيين.هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون
الأقسام الرئيسية
دقلديانوس قاتل المليون مسيحي خدمته الكنيسة في نهاية أيامه
دقلديانوس.. أشهر أباطرة الإمبراطورية الرومانية، الذي أعتلى العرش عام 284 م، وأشتهر دقلديانوس بكراهيته الشديدة للمسيحيين. دقلديانوس يضطهد المسيحيين بمراسيم رسمية: أصدر دقلديانوس مراسيم تحث على اضطهاد المسيحيين في كافة أنحاء الإمبراطورية واعتبرت المسيحية أبشع جريمة آنذاك يقتل ك من يعتنقها، وحرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة. كما أصدر في مارس عام 303 م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم بقصد إجبارهم علي ترك الإيمان. وكان من أبرز ملامح هذا العصر الدموي على الأقباط أن دقلديانوس تفنن في أساليب اضطهادهم وتعذيبهم، حيث قام باختراع آلات تعذيب صنعت خصيصًا لتعذيب المسيحيين، كما أمر بقتل كل مسيحي في أيًا من ولايات الإمبراطورية. الكنيسة تتخذ من تاريخ حكم دقلديانوس بداية التقويم القبطي كان وقع الاضطهاد شديدًا على الأقباط في مصر لدرجة أنهم اتخذوا من سنة 284 م وهو تاريخ تولي دقلديانوس الحكم، كبداية للتقويم القبطى. الكنيسة تمر بعشر عصور اضطهاد: مرت على الكنيسة 10 عصور كان الأضطهاد فيها عنيفًا وإتسم بكثرة التعذيب وسفك الدماء وهم: العصر الأول: الأمبراطور نيرون الطاغية (65-68) م. العصر الثاني: الأمبراطور دومتيان (81-96) م. العصر الثالث: الأمبراطور تراجان (98-117) م. العصر الرابع: الأمبراطور مرقس أوريليوس ( 161-180) م. العصر الخامس: الأمبراطور سبتيموس ساويرس (193-211) م. العصر السادس: الأمبراطور مكسيمينوس التراقي (235-238) م. العصر السابع: الأمبراطور داكيوس (249-251) م. العصر الثامن: الأمبراطور فالريان (235-260) م. العصر التاسع: الأمبراطور أوريليان (270- 275) م. العصر العاشر: الأمبراطور دقلديانوس (284-305) م، وكان أشدهم وأعتاهم في التنكيل بالمسيحيين. دقلديانوس ذو النشأة المسيحية: نشأ دقلديانوس على يد رجل مسيحي الأمر، وكان في بداية حكمه مسالمًا للمسيحيين، إلا أن زوج ابنته الوثني أوقع بينه وبين المسيحيين بمكر وخبث، فبدأ أضطهادًا لم يشهده العالم إلا في عصره فسفكت دماء حوالي مليون شهيد مسيحي. بعض من استشهدوا في عصره.. 6600 من الكتيبة الطيبية أستشهد في عصره الكتيبة الطيبية المكونة من جنود أقباط من المحاربين الأشداء وعددهم 6600، وكانوا تحت قيادة قائد يدعى موريس، وكانوا من أرض طيبة (الأقصر حاليًا)، وخرجوا من مصر في مهمة رسمية وأوفدوا إلى القائد مكسيميانوس في فرنسا الذى أختاره دقليديانوس ليكون شريكه في حكم الإمبراطورية الرومانية، وقد قسمت هذه الكتيبة إلى قسمين احدهما ليحارب على حدود فرنسا والآخر ليحارب في سويسرا، وصدر الأمر بالتبخير للأوثان فرفضت الكتيبة القبطية الإمتثال للأمر، فجلدوا بالسياط الرومانية التى تحتوى في نهايتها قطع من الرصاص، ولم يرجعوا عن إيمانهم، فأضطر الأمبراطور أن يقتلهم جميعًا في النهاية لأنه لا يوجد من بينهم قبطى واحد رجع عن إيمانه بالمسيح وكان ذلك في العام الثالث للشهداء، وقد آمن أهل سويسرا بالمسيح بسبب هؤلاء الشهداء. والي أنصنا يتنصر بعدما كان يعذب المسيحيين وفي عصر دقلديانوس قام أريانوس والي أنصنا بتعذيب عدد كبير من المسيحيين في بلاد الصعيد منهم: الشهيدة دُولاجي الأُم وأبنائها، والقديس أبو قلتة، والأنبا بضابا الأسقف وغيرهم آلاف آلاف. ويذكر التاريخ أنَ هذا الوالي قد تنصَر إثر معجزة باهرة حدثت له آمن على أثرها بالمسيح، وأرسل إلى الإمبراطور دقلديانوس رسالة يُجاهِر فيها بإيمانه ويندم على كل الاِضطهاد الذي أوقعه على المسيحيين، فأمر الإمبراطور بقتله. نهاية دقلديانوس.. أصيب بالعمى والجنون والقبط يخدمونه أصيب بالعمى، حيث وقع من على كرسيه ودخل فيهما حديد وفقد بصره، كما أصيب بالجنون في أواخر أيامه، ونفي إلي جزيره تكثر فيها الغابات كان يقطنها جماعه من المسيحيين الذين فروا من وجهه والتجأوا اليها خوفًا من طغيانه، إلا أنهم عندما رأوا ما وصل إليه من حالة سيئة، قاموا بالإحسان إليه وخدمته. انتهاء عصر دقلديانوس وصدور مرسوم ميلان للتسامح مع المسيحيين: يذكُر التقليد الكنسي أنه في سنة 313 م وفي مدينة ميلانو صدر مرسوم للتسامح مع المسيحيين، يعرف باسم “مرسوم ميلان”، أعطيت به الحرية الدينية للمسيحيين، وكان هذا على يد الإمبراطور قسطنطين الملقب بـ المحب للإله، والذي يعتبر آخر الأباطِرة الوثنيين وأول المسيحيين.هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون
التسميات:
سير القديسين والشهداء
المشاركات الشائعة
-
أوجه التشابه بين الرسولين بطرس وبولس ..كل منهما دعاة الرب .كان بطرس مع اخية اندراوس عند بحر الجليل. بولس دعاة الرب في طريق دمشق اذ...
-
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان العظيمان الرسولان بطرس وبولس. أما بطرس فكان من بيت صيدا وكان صيادا فانتخبه الرب ثاني يوم عماده بعد انتخا...
-
شنت الكاتبة لميس جابر، هجوما عنيفا على حركة “حماس” الفلسطينية، مطالبة بـ”طرد كل الفلسطينيين من مصر ومصادرة أملاكهم ومتاجرهم”. وأضاف...
التسميات
https://st-julius.blogspot.com.eg/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
انشر معنا
إجمالي عدد زوار الموقع هذا الشهر
بحث هذه المدونة الإلكترونية
اضغط هنا للاستعلام الان
blogger
Translate
blogger
الاكثر مشاهدة
https://st-julius.blogspot.com.eg/
hi
مقالات
اضغط هنا للاستعلام الان
المشاركات الشائعة
-
أوجه التشابه بين الرسولين بطرس وبولس ..كل منهما دعاة الرب .كان بطرس مع اخية اندراوس عند بحر الجليل. بولس دعاة الرب في طريق دمشق اذ...
-
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان العظيمان الرسولان بطرس وبولس. أما بطرس فكان من بيت صيدا وكان صيادا فانتخبه الرب ثاني يوم عماده بعد انتخا...
-
شنت الكاتبة لميس جابر، هجوما عنيفا على حركة “حماس” الفلسطينية، مطالبة بـ”طرد كل الفلسطينيين من مصر ومصادرة أملاكهم ومتاجرهم”. وأضاف...
-
إخترت شخصية طه حسين لأنه بالفعل قاهر الظلام.. فما أقسى على الإنسان أن يعيش طوال حياته سجينا للظلام وما أقسى من أن ينحرم حتى من رؤية وجهه ...
-
عض المشاهير الذين تركوا الاسلام ، منهم الشيوخ ,منهم من سلالة_محمد ، ومعظمهم من المتعلمين والدارسين ! - ● الامام اود-دين لاهيز: عالم وامام...
-
st-julius ابقى صدق تانى مره: يحكى ابونا فلتاؤس السرياني لبعض الرهبان ان المتنيح القمص اغابيوس السريانى ظهر له بعد نياحته فطلب منه ابو...
-
عندما اقتربت احتفالات الميلاد، قرأ صبي في مرحلة الدراسة الابتدائية قصة ميلاد المسيح، ورأى كيف جاء المجوس الحكماء من بلاد بعيدة ليسجدوا لل...
-
البابا شنودة الثالث وفترة تحديد الاقامة عام 1981 بمناسبة تذكار نياحة قداسة البابا شنودة الثالث قررت انى اكتب عن حياة البابا شنودة الثا...
-
اللص اليمين أسمهُ/ديماس وأسم ابيهِ أقلونيوس وأسم أمهُ ثيؤدورة أنضم الى عصابة معَ صديقهِ يسطاس(أوماخوس)وهو اللص الذي صُلبَ على يسار الرب,و...
-
نعم يُصلَب كلمة الله، وجيه الدنيا والآخرة، من جديد هذه الأيام، بل كل يوم وفى صبيحة كل نهار وغسق كل ليل بما نفعله وبما نرتكبه. الإسلام يقو...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق