ولادته ونشأته:
ولد في أورشليم من أب مسيحي وأمّ وثنيّة. اسمه في الأساس كان نيانيس. إثر وفاة والده أخذت ثاؤدوسية ابنها وذهبت إلى إنطاكيةأنشأته أمه ثاؤدوسية بالكامل على الوثنيّة الرومانية. وقدمت هدايا فاخرة إلى الملك دقلديانوس وطلبت منه ان يقلد ولدها ولاية إحدى المدن فقبل هديتها و أجاب طلبتها وعين ولدها والياً لإحدى المدن
ظهور الرب له:
لمّا أطلق الأمبراطور حملة ضد المسيحيين أقام نيانيس على رأس مفرزة من العسكر أوفده إلى الإسكندرية ليتخلّص من المسيحيّين هناك. في الطريق حصل له شبه ما حصل لشاول الطرسوسي (القدّيس بولس) في طريقه إلى دمشق. فقبل الفجر اهتزّت الأرض بعنف وظهر له الربّ يسوع. قال له:"إلى أين أنت ذاهب وعلامَ أنت ثائر ؟" فارتجّ نيانيس وأجاب:"مَن أنت يا سيد؟ لا يمكنني أن أتبيّنك".
ثمّ إنّ صليباً برّاقاً، كمن البلّور، ظهر له في السماء وخرج من الصليب صوتٌ يقول: "أنا يسوع، ابن الله المصلوببأورشليم". وتابع السيد قائلاً: "بهذه العلامة التي رأيت سوف تقوى على أعدائك ".
" فخاف جدا وارتعب وعاد إلى بيت شان وعمل له صليبا من ذهب علي مثال الصليب الذي ظهر له.
وحدث له وهو في طريقه إلى الإسكندرية أن هجم عليه بعض العرب لسلب ما ليديه . فتغلب عليهم بالصليب الذي معه وعندئذ قال لأمه : " الآن يجب عليك أن تقدم الضحية ليسوع المسيح الذي عضدني بقوة صليبه " فلما سمعت أمه هذا الكلام غضبت وأرسلت إلى دقلديانوس تعلمه بذلك . فأرسل إلى والي قيصرية فلسطين أن يتحقق هذا الأمر ويتولي تعذيبه . فلما استحضره الوالي واعترف بالمسيح ضربه ضربا موجعا حتى أشرف علي الموت ثم زجه في السجن . فظهر له السيد المسيح محاطا بملائكته أعطاه اسماً جديداً هو بروكوبيوس ثم حله من وثاقه وشفاه من جراحه . وفي الصباح سأل عنه الوالي فقيل له انهم وجدوه مفكوكا سليما . فاستحضره إلى بيت الأصنام حيث كان قاصدا إلى هناك ليصلي . فلما حضر القديس ورآه الجميع صحيحا تعجبوا كلهم ونادوا باسم المسيح قائلين : " نحن مسيحيون مؤمنون باله بروكوبيوس " وكان بينهم أميران واثنتا عشرة امرأة وثاؤدوسية أمه فضربت أعناقهم جميعا ونالوا إكليل الشهادة . وكان ذلك في اليوم السادس من شهر أبيب وأمر الوالي بإعادة القديس إلى السجن لينظر في أمره وبعد ثلاثة أيام استحضره وقال له : " أنا أبقيتك هذه المدة لترجع إلى عقلك وترحم ذاتك وتقدم الضحية للآلهة " فأجابه القديس : " ان السيد المسيح هو وحده الإله الحقيقي ، أما هذه التماثيل المصنوعة من الحجارة والأخشاب فليست آلهة وهي لا تضر ولا تنفع " فغضب الأمير وأمر أن يشق جنباه بالسيف فمد سياف اسمه ارشلاؤس يده بالسيف فيبست للحال وسقط ميتا فأمر الوالي بطعنه بالسكاكين ووضع الخل في مكان الطعنات . ثم سحبوه من رجليه إلى السجن فمكث فيه ثلاثة أيام والأمير حائر في أمر تعذيبه . ثم ألقاه في حفرة بها نار . فنجاه الرب ولم ينله أذى وأخيرا أمر الأمير بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة .
صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
تابعنا على فيسبوك لمزيد من القصص وسيرالقديسين والمعجزات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق