من جديد عاد شبح الفتن الطائفية يسيطر على قرى محافظه المنيا بشكل مثير للقلق حيث شهدت وقوع 5 حوادث طائفية خلال شهر واحد أسفرت عن مقتل قبطي ووقوع العديد من الإصابات بين قبطي ومسلم وحرق العديد من المنازل وقد انحصرت كافه الوقاءع في قرى مراكز المنيا وسمالوط وابوقرقاص ويرجع السبب الرئيسي لانتشار الأحداث الطائفية بتلك القرى بشكل أساسي إلى الموروث الثقافي للأفراد وإرتفاع نسبه الأقباط بها و العصبيه القبلية
فقد شهدت قريه الكرم التابعه لمركز ابوقرقاص جنوب محافظه المنيا وقوع إشتباكات طائفية أواخر شهر مايو الماضى بسبب تردد شائعات عن وجود علاقه عاطفية بين شاب قبطي وسيدة مسلمه أسفرت عن اصابه 7 أشخاص وحرق عدد من المنازل بالقرية
وفي قريه كوم اللوفي التابعه لمركز سمالوط شمال المنيا، فجر يوم الخميس، 30 يونيو وقعت اشتباكات طائفية اسفرت عن حرق 4 منازل بسبب شائعة تحويل منزل الي كنيسة
حيث تجمع عدد كبير من أهالي قرية كوم اللوفي، أمام أحد منازل القرية، وأشعلوا فيه النيران والتي امتدت إلى بعض المنازل المجاورة
وتبين ان المنزل ملك شخص يدعي "ايوب خ. ف"، وشهرته أشرف، عامل، وعدد كبير من المسلمين بالقرية تجمعوا أمام المنزل وأشعلوا فيه النيران والتي امتدت إلى 3 منازل أخرى، لا توجد إصابات
كما شهدت قرية ابوبعقوب بمركز المنيا وقوع احداث طاءفيه على اثر قيام عدد من المواطنيبن باحراق عدد من منازل الاقباط بعد سريان شائعة عن قيام قبطى بتحويل منزله لكنيسة واكدت مصادر امنية انها نجحت فى السيطرة على الاوضاع فى القرية التى شهدت الاحداث الطائفية والقت القبض على 17 من مثيري الفتنة
حيث تجمع 30 شخص من مسلمي قريه ابو يعقوب بمركز المنيا أمام منزل إبراهيم خليل 42 سنه أحد أقباط القريه واشعلوا النيران في مبنى حضانة كان يقوم بانشاءها عقب تردد شائعات بتحويلها إلى كنيسه مما نتج عنه حدوث تلفيات بالمبنى ومنزلين آخرين وحرق دراجة بخارية وتمكنت اجهزة الامن من فرض سيطرتها والقبض. على مثيري الشغب
مقتل شخص وإصابة 2 آخرين من عائله كاهن كنيسه طهنا الجبل بمركز المنيا في أحداث طائفية
وبعدها بيوم واحد شهدت قريه طهنا الجبل بمركز المنيا وقوع إشتباكات طائفية أدت لمقتل شاب مصرعه و أصيب والد كاهن كنيسة ونجل شقيقه وسيدة إثر وقوع اعتداءات بالاسلحة البيضاء بقرية طهنا الجبل التابعة لمركز المنيا.
حيث شهدت القريه مقتل " سام ماري خلف " 35 سنه بالأسلحة البيضاء واصابة كل كامل حنا " والد كاهن كنيسة مارمينا العجايبي بقرية طهنا الجبل ونجل عمه " ملاك عزيز حنا " وتم تحويلهما الي مستشفي الراعي الصالح بمركز سمالوط بشمال المنيا واصابة " عزة جمعة " وتم نقلها للمستشفي العام ؛ وذلك بعد تعرض أربعة اشخاص من سكان طهنا الجبل بالسباب لراعي الكنيسة أمام منزله ولما انتهرهم جيران الكاهن من الاقباط نشبت مشاجرة خاصة بعد حضور اعداد اخري من مسلمي القرية لمناصرة المتشاجرين الاربعة.
ولم يمض سوى يوم واحد حتى شهدت قريه ادمو التابعه لمركز المنيا وقوع احداث فتنة طائفية بين مسلمي و أقباط القرية
بسبب وقوع مشادة كلامية بين فتاة قبطية تقوم بغسل الاواني بالبحر اليوسفي و شاب يسبح في البحر بسبب ملابسة العارية مما اسفر عن وقوع مشادة بينهما تدخلت علي إثره شقيقة الشاب و عدد من مناصري الطرفين .
و أسفرت الواقعة عن اصابة 9 اشخاص بينهم سيدتان منهم 5 مسلمين و 4 أقباط تم إسعاف ثمانية مصابين فيما تم نقل المصاب التاسع الي المستشفي لإجراء عملية جراحية.
وارجع الأنبا مكاريوس أسقف مطرانية المنيا وابوقرقاص سبب تكرار الحوادث الطائفيه بقري محافظه المنيا إلى عدم وجود عقوبة رادعه للمعتدين وانه لابد من معاقبتهم بما لا يعطي فرصه ثانيه لتكرار مثل هذه الأحداث لافتا إلى أن الحلول العرفيه أيضا لا تمنع وقوعها
وأكد مصدر أمني أن الأحداث الطائفية التي تشهدها محافظه المنيا ليس بسبب العقيده الدينيه سواء المسلمين والأقباط فعاده ماتكون بسبب العلاقات العاطفية بين الشباب والبنات مختلفي الديانات وكذا العصبيه القبلية والعادات والتقاليد والجهل
ومن جانبه نفي اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا وجود ما يسمي بالفتن الطائفية، وأن بعض الحاقدين والكارهين لهذا البلد، يروجون شائعات مغرضة، لإثارة البلبلة، وتابع، زرت قرية كوم اللوفي بمركز سمالوط، والتي شهدت مشاجرة، قبل نحو شهرين، ووجدت الأهالي يعيشون فيها بشكل طبيعي، وعلاقاتهم جيدة، أكثر من قري أخري، فكل الأحداث التي وقعت بالمحافظة جميعها خلافات بين جيران ليس لها علاقة بالدين أو العقيدة، وتحدث في كل مكان بين مسلمين ومسلمين أو مسيحيين ومسيحيين.
بينما ارجع الدكتور أحمد التلاوي أستاذ علم النفس ومدير مركز الفنون والآداب بجامعه المنيا سبب ارتفاع الأحداث الطائفية إلى الموروث الثقافي بشكل عام والذي يلعب دوراً كبيراً في تحديد التشدد الديني أو الطائفي لدي الأفراد
واضاف التلاوي ان سبب آخر يؤثر بدورة أيضا على تزايد الاحتقان الطائفي بتلك القرى وهو إرتفاع نسبه الأقباط بها أو العكس فكلما ازداد عدد الأقباط بنسبه كبيرة في قريه عن عدد المسلمين بها كلما ازداد التكتل والإحساس بالقوة والأمان وبالتالي يدخل في صراعات أكبر واقوي مع الطرف الثاني الذي لايسمح لهم بذلك فيدخل في صراعات طويله الأمد وكذلك الحال في القرى التي يزداد بها عدد المسلمين ووجه التلاوي اللوم على المسئولين بالدولة عن عدم الاهتمام بتلك القرى من خلال عقد ندوات للتوعية والوقاية من الفتن الطائفية واضرارها السلبيه على المجتمع، مطالبا الدوله بضرورة عقد تلك الندوات وتوسيع قواعد المشاركه بدلا من الإكتفاء بتنفيذها في المدن فقط
هذا الخبر منقول من : وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق