سيدة قبطية فى قرية صفط الخِرسة تكشف مهاترات الأمن فى الاعتداءات الطائفية الأخيرة وتوجه رسالة نارية للسيسى وتصرح:
قبل الاعتداءات بيومين استدعت الشرطة عم "اسحق" بزعم أنه يقيم مبنى مخالف واحتجزوه يومين. ومساء الخميس تلقينا تهديدات بالاعتداء علينا. وأبلغنا الشرطة والأمن الوطنى لكنهم رفضوا الحضور وقالوا: "هنييجى لما يحصل حاجة".
فوجئنا يوم الجمعة بالمئات من مسلمى القرية يخرجوا من صلاة الجمعة ويعتدوا علينا بانابيب البوتاجاز والحجارة والمولوتوف. ورأينا شيخ أحد المساجد يوجههم ويوزعهم للاعتداء فى مختلف أنحاء القرية.
كل المشاهد الموجودة فى الفيديو كان فى بداية القرية. وكان هناك اعتداء ات أخرى من المئات من مسلمى القرية على الأقباط داخل القرية وأطفالنا روعوا داخل المنازل.
الطفل "جوزيف" كان محتجز داخل منزله أثناء الاعتداءات وكان مرعوب من تكسير النوافذ والأبواب ورأى صليب رب المجد فى الغرفة.
الشرطة حضرت وألقت القبض على 8 من الأقباط المعتدى عليهم بزعم أنها قضية أمن دولة. ولا نعرف حتى الآن التهم الموجهة لهم. وتم عرضهم على النيابة الساعة 2 فجراً لمنع المحامين من الحضور. ولم نستطع مقابلتهم حتى الآن، والمحامون يعانوا ومُنعوا من الاطلاع على المحاضر سواء فى النيابة أو الشرطة.
تم عقد جلسة عرفية أمس وضغط علينا لحضورها وتضمنت بنود منها إقامة دار مناسبات لإقامة الجنائز والأفراح فقط. ورفضوا وجود الكنيسة. وشرط جزائى على من يعاود الاعتداء على الطرف الثانى.
الشرطة مازالت رافضة اطلاق سراح المقبوض عليهم ويستخدموا التسويف ويقال أن إجمالى المقبوض عليهم 13 منهم 8 أقباط.
هل هذا هو دينكم.. تصلوا فى المساجد، وتخرجوا منها لتعتدوا على الأقباط؟!!
أحد الأطفال ظهر فى تقرير العاشرة مساءاً واعترف أنهم خرجوا لحرق مبنى الكنيسة.
لماذا تكرهوا الكنيسة؟!!
مسلمى القرية أكلوا خيرنا على مدار سنين والآن ظهرت حقيقة ضمائرهم وتصدوا لبناء الكنيسة.
بعد الصلح مازال بعض شباب القرية يحاولوا افتعال المشاجرات مع الأقباط وتحرش لفظى بالاقباط فى وجود الأمن داخل القرية.
الجلسات العرفية لا تنهى الخلافات ولا تصنع محبة أو سلام، لكنها تضيع حقوق الأقباط. ولازم الريس يعمل حاجة.. هل الريس خايف منهم؟ لماذا لا تعطى موافقات على بناء الكنائس؟ سيادتك قلت: "كلنا مصريون لهم ما لنا وعليهم ماعلينا".. طيب اتفضل نفذ كلامك بشكل عملى ومر ببناء كنيسة فى كل قرية أسوة بالمساجد.
أحد الشباب القبطى يدعى "مايكل إبراهيم" توجه لمركز شرطة الفشن للإبلاغ عن الاعتداءات. فرفضت الشرطة تحرير المحضر وقاموا باحتجازه وقالوا له: " كده كده انت جاى.. خليك بالمرة"
ومأمور المركز رفض الاستجابة لاستغاثاتنا وقال لنا: "انتم تولعوا الدنبا ببناء الكنيسة وبعدين تستغيثوا؟" مأمور مركز شرطة الفشن كان فى صف المعتدون ومتورط معهم فى الأحداث.
موطنا فى السماء. ونحن لسنا ضعفاء وإن كنا لا نصد الإساءة بالإساءة.. فنحن نفعل ذلك لأن دى تعاليم ديننا الذى يدعونا للمحبة والسلام.
مايحدث من قبل المسئولين إزاء الاعتداء على الأقباط ده تهريج. والمسلسل يتكرر يبدأ باعتداء المعتدون من مسلمين متشددين. ثم يضغط المسئولون علينا للتصالح.
نطالب بالإفراج عن الأقباط المحتجزون وعايزين نعرف سبب احتجازهم.
مهاترات الأمن فاقت الحدود: ألقوا القبض على 8 من الأقباط المجنى عليهم.. يحتجزوهم ولا نعرف سبب ذلك. ويمنعوا عنهم الزيارات حتى محاميهم يُمنع من مقابلتهم. ويتم عرضهم على النيابة والتحقيق معهم الساعة 2 فجراً لمنع أى أحد من مقابلتهم ومنع محاميهم من حضور التحقيقات. أين إنفاذ القانون الذى يتحدث عنه الرئيس السيسى.. هتخيب ظننا فيك ليه يا ريس؟!!
الرئيس يتكلم فى وادى والشرطة المصرية تتصرف فى وادى آخر.. الريس يتحدث عن تفعيل القانون. والشرطة المصرية يضغطوا على الأقباط لإجبارهم على التصالح وبالفعل أجبروهم على التصالح فى إدمو وأبويعقوب بالمنيا وصفط الخِرسة فى بنى سويف. سيادتك مهتم بمين بالظبط؟!! هل هذا هو تطبيق القانون الذى تتحدث عنه؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق