حياته
انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي، والتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة، وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيدا بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.
انطلاقة للعالم
ثم طرق الانفتاح بابه وطار إلي الولايات المتحدة الأمريكية في منحة دراسية، حيث حصل على درجة الدكتوراة من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا، خلال الفترة من 1974 حتي 1976، ليبدأ مرحلته العملية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" منذ 1976، وتدرج في المناصب العلمية داخل جامعة كالتك إلى أن أصبح استاذا رئيسيا لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفا لـ"لينوس باولنغ" الذي حصل على جائزة نوبل مرتين في الكمياء و السلام.
عبقريته
تمكن أحمد زويل أثناء عمله وأبحاثه فى الخارج من التوصل لاكتشاف علمي جديد فتح الباب أمام العديد من العلوم الأخري والتطور فى مجال الطب والجينات الوراثية، إذ تمكن من اختراع كاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتو ثانية، ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها، وهو ما يعد نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي "فيمتو ثانية"، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
جائزة نوبل
وقف أحمد زويل على المنصة أمام الجمهور الغفير فى 21 أكتوبر من العام 1999 ليرفع اسم مصر ويضيف مجدا شخصيا لنفسه، بحمله جائزة نوبل فى العلوم، ليصبح بذلك أول مصري وعربي يتقلد هذا الوسام الذي يعد الأهم فى العالم.
كما حصل زويل على العديد من النياشين والأوسمة، وورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، بترتيب رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة في قائمة تضم ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل، باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة.
مدينة زويل
حصوله على الجنسية الأمريكية لم ينسه وطنه، وعاد زويل لمصر حاملًا همها وأملها فى آن واحد، وقرر مع لفيف من أمهر علماء العالم المصريين أن يضع حجر الأساس لمدينة العلم والتكنولوجيا، والتي سميت باسمه تكريمًا له "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"، وتم تأسيسها فى 2001 ولكن توقف المشروع ليعود من جديد عقب 25 يناير 2011، بعد موافقة رئيس الوزراء وقتها الدكتور عصام شرف لتبني الجامعة وتبدأ فى العمل.
وفاته
اليوم يؤرخ تاريخ وفاة العالم المصري الجليل الدكتور أحمد زويل علي فراشه فى الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا الحبر منقول من :الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق