لو قبل المسيحيون بناء كنيسة دون صليب أو جرس (!) فلا معنى لمطالبتهم بحماية تلك الكنائس من الحرق والهدم في مقبل الأيام.
الصليب رمزٌ، مثلما الهلال رمزٌ، مثلما علم أية دولة رمزٌ.
والخوف من الرمز، غير مفهوم إلا لدى المرضى، ونحن دولة أصحاء أسوياء عقلاء، لا دولة مرضى. وقبول المواطن إهانة رمزه لدواعى مرض الآخر غير المبرر ولا المفهوم، هو تسليم مفتاح للحقوق وتنازل صريح عن الإيمان بحقوقك كمواطن كامل الأهلية يحميك دستور بلدك ويؤمّن لك حرية الاعتقاد وحرية ممارسة طقوسك الدينية بأمان كامل وتام في وطنك الذي لا وطن لك سواه.
بصفتي مهندسة معمارية، لم أر في كل أنحاء العالم كنيسة دون صليب.
تمسك بحقوقك وعض عليها بالنواجذ، بدلا من أن تفرّط فيها اليوم، ثم تتساءل غدًا وبعد غد: لماذا تعاملني الدولة والمجتمع والناس بتمييز وعنصرية كأنني وافد أو مواطن من الدرجة الثانية؟!!!!!!
فاطمة ناعوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق