سؤال ماذا في البخور من معان روحية ، ومن تأملات ؟ وما هى أهميته في العهد الجديد في الكنيسة المسيحية ؟ اﻹجابة

. . هناك تعليق واحد:


البخور : سؤال: ماذا في البخور من معان روحية ، ومن تأملات ؟ وما هى أهميته في العهد الجديد في الكنيسة المسيحية ؟ اﻹجابة : بعض الطوائف تعتبر أن تقديم البخور وطقسه فى العبادات التى كانت في العهد القديم مجرد رمز .. ولكن للبخور أهمية ومعانيه الروحية كثيرة وهو من طقوس وبنود العبادة المسيحية في الكنيسة المقدسة :
 1 – قال الرب لموسى "وَتَصْنَعُ مَذْبَحًا لإِيقَادِ الْبَخُورِ" ( خر30 : 1 ) . فالبخور ذبيحة تقدم على مذبح خاص ..
 2 – وأمر الرب موسى أن يصنع مذبح البخور قدام الحجاب الذى أمام تابوت العهد ( خر30 : 3 – 6 ) حيث كان يجتمع الله بموسى ...
 3 – وكان يشترط في البخور أن يكون ( بخوراً عطراً ) ( خر30 ، 37 ، لا 16 ) .. فكان البخور يمثل رائحة ذكية عطرة تصعد إلى الرب ...
 4 – فالبخور كان لوناً من العبادة مستقلاً بذاته ذبيحة ومذبح ومواد عطرة وطقس وترتيب خاص .. وكان كصلاة وتقدمة وليس رمزاً لشئ أو لإزالة رائحة الذبائح الحيوانية كما أدعى أهل البدع .. 
5 – وقبل الله البخور كصلاة شفاعية من هارون رئيس الكهنة واشتمه الرب رائحة ذكية واعتبره ذبيحة وانقطع الوبأ عن شعب الله ( عدد 16 : 44 – 48 ) . 
6 – ومن أهميته أنه لا يقدمه أحد سوى الكهنة فقط ( عدد16 : 31 ، 32 ) .. 7 – ومن أهميته أيضاً أنه كان يقدم في مجامر من ذهب ( عب9 : 4 ، رؤ5 : 8 ) 
7 – والبخور وتقديمه كذبيحة صلاة لم يقتصر على العصر اليهودى بل هو تقدمة وذبيحة قائمة في العهد الجديد بحسب نبوة ملاخى النبى : إذ قال الرب "لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ، لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ." ( ملا1 : 11 )
 8 – ومن اهتمام الرب بالبخور في العهد الجديد ورد مثالين عنه في سفر الرؤيا وهما :
 أ – ( رؤ5 : 8 ) "وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ." 
ب – ( رؤ8 : 3 ، 4 ) "وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ. فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ."
 9 – فحياة الكنيسة كلها بخور ، والكنيسة شبهت في سفر النشيد بالبخور : "مَنْ هذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ كَأَعْمِدَةٍ مِنْ دُخَانٍ، مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ وَبِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ؟" (نش 3: 6)
 10 – ورفع البخور كان عملاً قائماً بذاته غير مرتبط بتقديم ذبيحة أو محرقة ، كما في خدمة ذكرياً الكاهن ( لو1 : 8 – 11 ) وعملية التبخير عملية مقدسة ومصحوبة باعلانات إلهية .
11 – ومن أهمية البخور في المسيحية أن اللبان ( مادة البخور ) كان من الهدايا التى قدمها المجوس للسيد المسيح ، وقبلها الرب . 12 – وللبخور معانى كثيرة تشبع الحواس وتغذى النفس في العبادة المسيحية .. وتترك أثراً فعالاً في الأطفال والعوام وفي الكل ...
 13 – وأول درس نتعلمه من البخور هو البذل والتضحية وتقديم الذات التى تمثلها حبة البخور في النار كقول الرب: "وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا." (متى 10: 39) 
14 – والدرس الثانى في البخور هو الصعود إلى فوق باستمرار .. فهو يجذب حواس وأنظار الناس إلى فوق وكأنه سهم يشير إلى السماء ...
 15 – ودرس آخر للبخور هو الرائحة الذكية ... وعلى ذلك ينبغى أن تكون حياة المؤمن عطرة الرائحة أمام الله ( 2كو2 : 15 ، 14 ) .
 16 – ومن أجمل ما في البخور من تأملات أنه يذكرنا بالضباب أو السحاب الذى كان الله يظهر فيه ( لا 16 ، عدد 9 ، 10 ) 17 – فالبخور يمثل سحاباً أو ضباباً يذكر بحلول الله أو مجد الله .. ( أش19 : 1 ، متى 24 : 30 ، خر 24 : 15 ، 16 ، 1مل8 : 12 )
كن مدون

هناك تعليق واحد:

  1. " لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية " (مز2:141) .

    ردحذف

المشاركات الشائعة

https://st-julius.blogspot.com.eg/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

انشر معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي عدد زوار الموقع هذا الشهر

4,359,786

بحث هذه المدونة الإلكترونية

اضغط هنا للاستعلام الان

blogger

Translate

blogger

الاكثر مشاهدة

https://st-julius.blogspot.com.eg/

hi

مقالات

اضغط هنا للاستعلام الان

المشاركات الشائعة