إذً، فقد إرتبطت المسيحيّة في كوريا الشّماليّة تاريخيًّا بالعلم والتّطور.
إلّا أن هذا الأمر لم يردع حملات الإضطهاد التي طالتها ووصلت إلى أشدّها في عام 1945 حيث كانت الدولة تسعى إلى إزالة كل أثر للمسيحيّة؛ ما دفع بالنّظام إلى إتباع أبشع أنواع التّعنيف ضد المسيحيين لتُعلن كوريا الشّماليّة في عام 1970 عدم وجود أي أثر للمسيحيين في البلاد.
هذا وتصنّف كوريا الشّمالية منذ أربعة عشر عامًا وبحسب جمعية “الأبواب المفتوحة” الأمريكية على رأس لائحة الدّول القامعة للمسيحية.
في سياق متّصل، أشار تقرير صادر مؤخرًا لجمعية ” Christian Solidarity Worldwide” إلى معاناة الآلاف من المسيحين في كوريا الشّماليّة من أبشع أنواع التّعذيب في أماكن العمل. وبحسب التّقرير يتم صلب بعض المسيحين وإضرامهم بالنّيران أو سحقهم بالمحدلة.
أمّا المساجين المسيحيين فيتم تعذيبهم بالأعمال الشّاقة وتجويعهم بهدف زيادة إحتمال وفاتهم. كما ويُترك المسيحيون داخل السّجون من دون أي تدفئة وسط برد الشّتاء القارص. أبعد من ذلك يتم ضربهم وتعذيبهم وحتّى قتلهم داخل السّجن.
لكن، وعلى رغم كل ما تقدّم، لا يزال الوجود المسيحي يقاوم لنشر كلمة الله في كوريا الشّمالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق