كانت بعض مناطق شبه الجزيرة العربية تدين بالمسيحية قبل ظهور الإسلام، حيث سافر التجار العرب قديمًا إلى القدس؛ لأغراض التجارة؛ فسمعوا الإنجيل. ومثلما هو الحال في مصر ولبنان وسوريا، حيث يعيش المسيحيون منذ ألفي عام، كانت بعض المناطق التي تقع الآن في المملكة العربية تدين بالمسيحية، فقد بنى المسيحيون خلالها الكنائس؛ والتي تعود أقدمها للقرن الرابع الميلاد.
وكان أهل نجران حينها يدينون بالمسيحية، وذلك حتى القرن السابع؛ بعدما اعتنق معظم السكان الدين الإسلامي. كذلك كانت بعض القبائل العربية تدين بالمسيحية مثل «بني تغلب». الذين تحولوا إلى الإسلام؛ بينما ذهبت قبائل أخرى إلى الشام أو العراق؛ حيث بقوا مسيحيين.أكثر من مليون ونصف مسيحي يعيشون في السعودية!
وفي عام 2012 اشتهرت قضية محاولة مغادرة امرأة سعودية بطريقة «غير شرعية»؛ فالمرأة السعودية لا يمكنها ترك البلاد، دون موافقة آبائهن أو أزواجهن أو أولياء أمورهن. وجهت محكمة سعودية لرجلين، أحدهما مسيحي لبناني، وآخر سعودي، تهمًا بإقناع المرأة للتحول إلى المسيحية، والهروب من المملكة العربية السعودية؛ لتقضي المحكمة على الأول بالسجن ست سنوات و300 جلدة، وعلى السعودي بالسجن لمدة سنتين و200 جلدة.
أما عن نشر التغريدات؛فقد يعرض صاحبها للجلد والحبس؛ فقد أدانت محكمة في المملكة العربية السعودية في فبراير (شباط) الماضى رجلًا يبلغ من العمر 28 سنة؛ بعد نشره مئات التغريدات؛ ينكر فيها وجود الله، وينتقد من خلالها الدين، رافضًا أن يرجع عنها؛ ليصدر الحكم ضده بالسجن 10 سنوات، وغرامة 20 ألف ريال، وألفي جلدة.الحبس والجلد والترحيل عقوبة ممارسة الشعائر الدينية
بالرغم من الانفتاح الكبير للسعودية على العالم الغربي؛ إلا أن التسامح الديني «محدود». فقد ذكرت منظمة «أي سي سي» International Christian Concern. ICC المعنية بحقوق الإنسان والحرية الدينية ومساعدة ضحايا الاضطهاد المسيحيين، في تقريرها الصادر عام 2003 احتجاز11 من معتنقي المسيحية في المملكة العربية السعودية؛ وذلك لممارسة شعائرهم الدينية في منازلهم.
واحتجت على إلقاء الشرطة السعودية القبض على 46 على الأقل من المسيحيين في يونيو (حزيران) عام 2004، وهو ما وصفته المنظمة بأنه «كمذبحة». وكانت قد تمت هذه الاعتقالات بعد فترة وجيزة من تقارير وسائل الإعلام حول ما جرى من تدنيس للقرآن في معتقل «غوانتانامو». في أكتوبر (تشرين الأول) 2006 اعتقلت الشرطة رجلًا مسيحيًا فلبينيًا في جدة، واتهمته بحيازة المخدرات، وفقًا لما ذكرته المنظمة. ثم أسقطت الشرطة لاحقًا تلك الاتهامات، واتهمته رسميًا بالتبشير؛ ليتم اعتقاله لمدة 8 أشهر، وتلقى 60 جلدة، ورحلته الدولة بعدها في مايو (أيار)2007.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق