في مثل هذا اليوم استشهد القديسون قزمان ودميان واخواتهما انسيموس ولانديوس وابرابيوس وامهم ثاؤذوتي. كانوا من احدى بلاد العرب, وكانت امهم تتقي الله, ومحبة للغرباء ورحومة. وقد ترملت واولادها بعد اطفال. فربتهم وعلمتهم خوف الله وحب الفضيلة. وتعلم قزمان ودميان مهنة الطب وكانا يعالجان المرضى بدون اجر. اما اخواتهما مضوا الى البرية وترهبوا.
ولما ارتد دقلديانوس عن الايمان, وامر بعبادة الأوثان اخبروه ان قزمان ودميان يبشران باسم المسيح. ويحضان على عدم عبادة الأوثان. فأمر باحضارهما وتسليمهما الى والي المدينة الذي عذبهما بأقسى انواع العذاب بالضرب والنار. ثم سألهما عن مكان اخوتهما زلما عرف استحضرهم ومعهم امهم وأمرهم ان يبخروا للأوثان فلم يطيعوه. فأمر ان يعصر الخمسة في المعاصر. ولما لم ينلهم اذى اخرجهم والقاهم في النار ثلاثة ايام وثلاثة ليالي. ثم طرحهم في مستوقد حمام, واخيرا وضعهم على اسرة من الحديد محماة. وفي هذه جميعها كان الرب يقيمهم احياء بغير فساد لاظهار مجده واكرام قديسيه. ولما تعب الوالي من تعذيبهم, ارسلهم الى الملك فعذبهم هو ايضا.
وكانت امهم تقويهم و تشجعهم وتصبرهم. فانتهرها الملك فوبخته على قساوته وعلى عبادة الأوثان. فأمر بقطع رأسها فنالت اكليل الحياة, وظل جسدها مطروحا لم يجسر احد ان يدفنه, فصرخ القديس قزمام في الجاضرين قائلا : يا اهل المدينة اليس فيكم احد ذو رحمة فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنه؟
عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس واخذه كفنه ثم دفنه. فلما علم الملك بما فعله بقطر أمر بنفيه الى ديار مصر وهناك نال اكليل الشهادة. وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان واخوتهما فنالوا اكليل الحياة في ملكوت السموات.
وبعد ان انقضى زمن الاضطهاد بنيت لهم كناءس عديدة, وأظهر الرب فيها ايات وعجائب كثيرة...
بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معانا ولربنا المجد الدائم ابديا اميـــــــن..
السلام للشهيدين هولاء المباركين الأم وثلاث رهبان وأيضا طبيبين
أمهم ثيئودتي معناها عطية الله أحبت أولادها واستضافت الغرباء
في نهاية ثالث قرن عاش الأخوة معا خدموا الرب يسوع واحتملوا المحن
انتيموس ولونديوس وأبرابيوس قزمان ودميان وأيضا أمهم
اثنان منهم توأم هما قزمان ودميان لم يفترقا أبدا فتعلم يا إنسان
اختيارهم كان عظيم في الطب كانا بارعين فتجد أسم الله في حياتهما كل حين
اشتهرا في كل مكان بالعلم الغزير وصنعا الأشفية بأيمانهما الوفير
للمال كانا محتقرين فاكتنزا في السماء فالمرض متساوون أغنياء مع فقراء
مع المرضي في أوجاعهم كانا مشاركين يصليان لله في حرارة متألمين
الله كان يستجيب بمعونته يتمجد ويشفي كل مريض بحب متجدد
فتحا أعين عميان وأخرجا شياطين وكانا لوصايا الله مطيعين وحافظين
الوثنيون أمنوا من كثرة المعجزات وأصبحوا وارثين لملكوت السموات
حياتهما نقية ممتلئة بالأيمان قوامهما الصلاة والصوم والرحمة والإحسان
سمع الوالي عن هذين القديسين فسأل عنهما فوجدهما بارين
لم يسكت الوالي وقبض علي الأخوة وأمر بتعذيبهما فما هي الشكوى
أنهم مسيحيون يؤمنون بالمسيح فيستوجبوا العذاب والضرب والتجريح
احتقروا أجسادهم واحتملوا أشد عذاب من شتائم وإهانات إلى وخر بالحراب
طرحوهم في البحر وكانوا موثوقين نجاهم إلههم ورجعوا منتصرين
رآهم الجنود فأمنوا باسم الرب وأنتشر هذا الحدث بين جميع إفراد الشعب
أغراهم الوالي بكثرة الوعود لم ينكروا المسيح وكانوا له شهود
مرض الوالي الظالم وصلي له الأبرار فشفي بأعجوبة وتنكر بإصرار
الأم قطعت رأسها ونالت الإكليل ودفنها ابن رومانوس مار بقطر الجليل
وأخيرا قطعوا رؤوسهم وأصبحوا قديسين يصلون من أجلنا وللرب مسبحين
استشهد الأخوة في ثالث الشهور في اليوم الثاني والعشرين من شهر هاتور
كرست كنيستهم في الثاني والعشرين من شهر بؤونه فاصبح لهم عيدين
صلوا لنا في هاتور واذكرونا في بؤونه دائما لا تنسونا وامنحونا المعونة
تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله هولاء القديسين أعنا أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق