تجرى نيابة أمن الدولة العليا معاينة لمكان انفجار الكنيسة البطرسية بصحبة المتهمين فور استكمال القبض على الهاربين كما تقوم بمعاينات تصويرية لمكان الحادث.
وتضمنت أقوال المتهمين من خلال التحريات والتحقيقات اعترافاتهم، حيث أكدوا أنه فى أوائل ديسمبر الماضى صدرت لهم تعليمات من القيادات الإرهابية بالدوحة بالقيام بعمل تخريبى فى مصر، يستهدف الأقباط، وطلب المتهم الهارب مهاب والمكنى بالدكتور الهارب بترشيح بعض الأسماء للقيام بالأعمال التخريبية، على أن يكون لديهم استعداد لتفجير أنفسهم فى أى وقت "حيث وقع الاختيار على منفذ التفجير الانتحارى محمود شفيق، المعروف عنه ولاؤه الشديد للجماعة، واعتناقه للأفكار المتشددة، خاصة أنه رغم حداثة سنّه، الذى لم يبلغ 22 سنة، إلا أن سجله الإجرامى كبير، إذ سبق له الارتباط بإحدى الأسر الإخوانية فى محل إقامته، وتلقى تدريبات على تأمين مسيرات الجماعة باستخدام الأسلحة النارية، وسبق ضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى فى القضية بالفيوم، وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة عقب ذلك، وهرب إلى القاهرة.
كما تبين من التحريات والتحقيقات دور المتهم.عبد الحميد. الذى كان دوره فى القضية متابعة محمود شفيق، وتوفير الأماكن التى يتردد عليها فى القاهرة، سواء فى مدينة نصر أو الزيتون، للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، وساهم فى تجهيز المواد المتفجرة والحزام الناسف وإعداده جيّدا قبل الحادث بساعات".
استقبل محمود شفيق فى منزله، وربطه بإحدى البؤر التكفيرية، لإعداده لاعتناق الأفكار المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب، وتلقى شفيق تدريبات سريعة خلال أيام قليلة، وأبدى رغبته فى القيام بالعمل الانتحارى، فتم تجهيز الحزام الناسف له لدينا، وكان سعيدًا بعدما أكد له قيادات الإخوان بالدوحة أن مصيره الجنة، لأنه يقوم بعمل يخدم الدين، ونفذ محمود شفيق ما طُلب منه بالفعل.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد