صورة الله التى بداخلى

. . ليست هناك تعليقات:




اقراء المزيد



بداخل كل منا صورة عن الإله. وقد نظن لأول وهلة ان ما تعلمناه عنه او ما سمعناه من اراء وتعاليم عنه له التأثير الاول والاخير في تكوين هذه الصورة. ولكن عادة ما يكون الانسان مفاهيمه واقتناعاته من خلال مصادر متعددة أهمها خبرات الحياة والعلاقات مع الاخرين وايضاً التعاليم التي يتلقنها.
العوامل التي تؤثر في تكوين صورة الإله في داخلنا:-
1- العلاقات بين الانسان واقرب الناس اليه بالذات في الفترة الاولى من حياته.
2- خبرات الحياة واحداثها.
3- ابليس وافكاره الكاذبة
4- حق الإله ومعرفة الإله الشخصية


الحقيقة ان علاقة الطفل بأبيه وامه لها اكبر الاثر في اعطاءه مفاهيم عن الإله. فهذه العلاقة تعطي للطفل مفهوماً معيناً عن معنى الابوة، معنى الحب ومعنى العطاء وما الى ذلك من مفاهيم متعددة. فمثلاً


الطفل لا يكون مفهومه عن الابوة عن طريق جمع الاراء المدونة في كتاب ما ولكن يكونه بما يلمسه في علاقته بأبيه وهذا بالتالي يؤثر في استقباله لفكر أبوة الإله له. وينعكس على طريقة تعامله مع الإله فيما بعد.

فالكتاب المقدس يعلمنا ان الإله أب رحيم وصالح ومحب جداً ولكن قد تعني الأبوة عند شخص ما انها ذلك الأب المتسلط القاس ولآخر تعني أب منشغل دائماً ليس عنده وقت يمنحه له. ولآخر تعني الأبوة ان كل ما يهم هذا الأب هو فعل الصواب الذي يراه ولا يهتم به كشخص ذي قيمة عنده. وآخر يرى الأبوة في أب أناني يعطي ليأخذ وكأنه يمنحه رشوة لكي يكون على الصورة التي يرغبها هو. وهكذا نرى ان هذه العلاقات بالذات في السنين الاولى من حياة الانسان قد ترسب مفاهيماً خاطئة تصبح بمثابة عائق امام الحق الكتابي ليصل اليه كما هو اذ ان بؤرة الاستقبال عنده مشوهة ومصابة وبالتالي قد تتحول هذه الاخبار السارة المدونة في كلمة الإله إلى أخبار محزنة ومشوهة.


ومن منا يخلو من ظروف صعبة واحداث موجعة ولكن هناك من يلقي اللوم دائماً على الإله ويظن انه السبب وراء كل بلية في الحياة. لذلك فانه لا يستطيع ان يعرف الإله على حقيقته لانه قرر ان الإله ظالم قاس. ولكن السبب الحقيقي لكل الأحداث المؤلمة والكوارث في حياة الجنس البشري هي خطية الانسان فبسقوط الانسان وتعديه على الإله فتح الباب لتدخل ابليس في حياته وعلاقاته بالآخرين وبالأشياء. فأدخل ابليس بالخطية الى حياة الانسان الانانية والكراهية والشر والفساد التي لوثت العالم وشوهته فقسى الانسان على اخيه الانسان مثلما فعل قايين بأخيه هابيل وقتله.

وقد قيل عن ابليس "السارق لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويهلك"، فهدف ابليس هو ان يحطم الانسان ويهلكه مستخدماً كل الاحداث لذلك مستغلاً انانية الانسان وكراهيته لتدمير الاخرين.

أما المسيح فقد جاء لتكون لنا حياة وليكون لنا أفضل. فهو الاله الصالح المحب الذي يريد ان يحول المر الى حلو لنا ويستخدم كل الاشياء لخيرنا.

ألسنا نلوم الإله كثيراً على مواقف هو بريء منها!! من رمى بيوسف في البئر ومن باعه للتجار؟ انهم اخوته. ولكن الإله في صلاحه وقصده استخدم الشر الذي فعله اخوة يوسف ليكون خيراً له ولهم فيما بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

https://st-julius.blogspot.com.eg/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

انشر معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي عدد زوار الموقع هذا الشهر

بحث هذه المدونة الإلكترونية

اضغط هنا للاستعلام الان

blogger

Translate

blogger

الاكثر مشاهدة

https://st-julius.blogspot.com.eg/

hi

مقالات

اضغط هنا للاستعلام الان

المشاركات الشائعة