واصل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، حديثه عن سفر الأمثال، الوارد بالكتاب المقدس، خلال عظته مساء اليوم في الكنيسة البطرسية، المجاورة للكاتدرائية بالعباسية.
وقال، أن صاحب العيون المتعاليه يكون منحدرا ساقطا لأسفل مثل الشيطان، الذي سقط بسبب كبريائه، مشددًا على أن الله يهتم بسلامة أولاده من الكبرياء، ولذلك يسمح ببعض التجارب أو الضيق والآلم، حتى يحميهم من الكبرياء، مستشهدًا بقصة أيوب الصديق كما جاءت بالكتاب المقدس.
وأضاف بابا الكرازة المرقسية، أن أول علاج للعيون المتعالية، النظر إلى الله، وأن تكون العين مرفوعة بالصلاة إلى الله، والنظر إلى القامات العالية كالسيدة العذراء والقديسين.
وعن وسيلة العلاج الثانية أوضح البابا، ضرورة النظر إلى "التراب " الذي نسير عليه، موضحا أن الإنسان من تراب، وإليه يعود، مشيرا إلى أنه من العادات الديرية، عمل ابواب قلالى الرهبان، وجعل ابواب الدير منخفضة، حتى ينظر الراهب إلى التراب.
وأكد إن سفر الامثال، يقدم جرعات عن الإنسانية، مشيرًا إلى أنه تحدث الأسبوع الماضى عن "العين المتعاليه"، وسيكمل عظته مجاوبًا عن «كيف يري الله والإنسان الشخص صاحب العين المتعالية».
وأوضح البابا امكانية وصف الإنسان من خلال "العين"، مشيرا إلى أن هناك عين بسيطة وآخرى شريرة وغيرها شهوانية، وتابع:: الإنسان صاحب العين المتعالية به عدة صفات رديئة، أولها أنه شخص متعجرف، وكثير الجدل وينطبق عليه المثل الشعبى "يعطل المراكب السايرة".
وأكد أن صاحب العين المتعالية، شخص" غير مريح أو محبوب وغير مفرح، ولا يفرح إلا للمدح، وهو الأمر الذي لن يفعله الا المنافقين، موضحة أنه "سطحى" ويستحسن عدم انتقاده.
واختتم البابا: «لا تنافق فلا يهزم العيون المتعالية إلا قلوب متضرعة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق