البابا القبطي و الفتية الثلاثة الذين سيبقى جسدهم مكانه لحد يوم القيامه

حدث أن قام البابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث و العشرون بإنشاء كنيسة بمدينة الإسكندرية على إسم الثلاثة فتية القديسين. و قد طلب قداسته من القديس الأنبا يحنس القصير أن يذهب إلى بابل بالعراق حيث يرقد الثلاثة فتية لإستحضار أجسادهم من هناك و حفظها بكنيستهم الجديدة بركة لها و لشعبها. و قد أطاع القديس يحنس الأمر البابوي و ذهب إلى الموضع المدفون فيه أجسادهم المباركة بمدينة بابل و هناك ظهر له الثلاثة فتية و أعلموه برغبتهم ببقاء أجسادهم في هذا المكان إلى يوم القيامة. و طلبوا منه أن يبلغ البابا ثاؤفيلس بأن يعمر قناديل الكنيسة بالزيت ليلة التدشين و لا يقوم بإيقادها و سوف تظهر قوة الله منها حيث نحن نحضر لإيقادها . و بالفعل عاد القديس يحنس إلى البابا ثاؤفيلس و أبلغه هذة الرسالة السماوية. و في ليلة التدشين قام البابا ثاؤفيلس بتعمير قناديل الكنيسة بالزيت دون أن يقوم بإيقادها. و في اليوم التالي و أثناء صلوات طقس التدشين إذ بنور عظيم أشرق في الكنيسة و أضاءت القناديل و رائحة بخور عطرة تملأ الكنيسة. و كان البابا ثاؤفيلس يرى الثلاثة فتية و هم يمشون في الكنيسة ليباركوها أثناء طقس التدشين...نفعنا الله ببركة صلواتهم