طفله ١٢ عام تنجب طفلا وسط ظروف غامضه!

. . ليست هناك تعليقات:


حكاية على أرض الواقع تم تجسيدها من قبل السينما المصرية في طلائع التسعينات من خلال فيلم “توت توت”، للفنانة نبيلة عبيد والفنان الراحل سعيد صالح، عن فتاة تعاني من تأخر عقلي يتم استغلالها جنسيا، حتى تنجب طفل تواجه معه الحياة.
وهذا بالفعل ما حدث في محافظة الشرقية في الأيام الأخيرة، فقد كانت هناك حالتان تعانيان من تأخر عقلي، الأولى فتاة تبلغ 20 عاما تم الاعتداء عليها وأنجبت طفل، وفتاة تبلغ 12 عاما تم الاعتداء عليها مقابل خمسة جنيهات وأنجبت طفل أيضا.
جريمة مكتملة
محمود حفني محامي في القانون الجنائي، قال: بحسب إنجاب المجني عليها طفل، فإن أركان جريمة الاغتصاب قد اكتملت، فالركن المادي الذى يتكون من شقين، الأول وهو “مواقعة” الأنثى بدون رضاها، والشق الآخر انعدام رضاء الأنثى، سواء بالمخدر أو بفقدان الوعي.
والركن الآخر المعنوي، ألا وهو القصد الجنائي ويكون الجاني على علم وإدراك بما يرتكبه من فعل، بمعنى أن تكون نيته متجهة نحو قيامه بالفعل “الاغتصاب” وهو على علم بتجريم الفعل.
وأشار حفني إلى أنه في هذه الحالة تكون النيابة العامة، صاحبة الدعوة العمومية “الجنائية” والمسئولة عن تحريك الدعوة، لأنها حسب القانون هي التي تدافع عن حق المجتمع.
وأوضح أن المجني عليه، أو الولي الطبيعي وهو الأب، أو الوصي على المجنى عليها، المعين عليها من قبل النيابة، أن يطالب بتعويض مادى و مدنى مقابل الاعتداء، والتعويض المدني في حالة الاغتصاب، حسب المادة “267” من قانون العقوبات، الذى ينص “من واقع أنثى بغير رضاها، يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد، فإذا كان الفاعل من أصول المجنى عليها (الأب أو الجد)، أو من المسئولين تربيتها أو ملاحظاتها (هم كالولي، أو الوصي، كالمدرس بالمدرسة، أو بحكم الالتصاق كالمدرس الخصوصي، زوج الأم ...)، أو من لهم سلطة عليها، أو كان خادما بالأجرة عندها، أو عند من تقدم ذكرهم، يعاقب بالسجن المؤبد”.
الإعلام مسؤول
الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس أرجعت “الحادث”، إلى ما تقدمه وسائل الإعلام للجمهور، من مشاهد تحث على “التحرش” وتعليمهم الكيفية لهذا، ومن ألفاظ ومشاهد لا تليق.
وأوقعت خضر اللوم الأكبر على الأهالي متسائلة “أين كانوا عندما حدث كل هذا مع الفتاة؟، وكيف يتركوها وهم يعلمون بحالتها؟، فالخطأ الأكبر على الأهالي أنهم تركوهم بدون ملاحظة حتى وصل الحال إلى إنجاب طفل”.
ووصف الدكتور فتحي الشرقاوي رئيس قسم علم نفس في جامعة عين شمس حالة الشخص المغتصب، قائلا: ” إنه شخص ذو نزاعات عدائية ضد المجتمع متبلد وانفعالي، ومندفع ومتوتر سلوكيا، ومن يتصف به ذلك يكون من ذوي الأفعال الإجرامية، مثل حوادث الاغتصاب والقتل والإدمان، موضحا أن هذه الشخصية تسمى بالشخصية “السيكوباتية” ضد المجتمع.
وأضاف الشرقاوي أن شخصية المغتصب، تفتقر للنزعة الأخلاقية، مما تجعله يفتقر للحكم على زمام الأمور، مشيرا إلى أن الضحية معاقة ذهنيا، وتحظى بالاحترام والتقدير والعطف من حولها، ولهذا جاء واعتدى عليها، بحجة إعاقتها، وأنها فاقدة الأهلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

https://st-julius.blogspot.com.eg/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

انشر معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي عدد زوار الموقع هذا الشهر

بحث هذه المدونة الإلكترونية

اضغط هنا للاستعلام الان

blogger

Translate

blogger

الاكثر مشاهدة

https://st-julius.blogspot.com.eg/

hi

مقالات

اضغط هنا للاستعلام الان

المشاركات الشائعة