كلمة الأنبا باخوميوس قائم مقام فى وداع قداسة البابا شنودة الثالث

.



وصف الأنبا باخوميوس، قائم مقام، قداسة البابا الراحل بـ"قائد الكنيسة الماهر الحكيم"، وقائد فكر التجديد وحفظها بتجديد الفكر والإكثار من الصلاة، مؤكدا أن البابا عمل عملا عظيما جدا فى قيادة حركة التجديد، ليس فى الكنيسة المصرية فقط بل فى الكنائس الشرقية.

نص كلمة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وليبيا والخمس مدن الغربية وقائم مقام قداسة البابا
بإسم ألاب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين بإسم الكنيسة القبطية ومجمعها المقدس نودع على رجاء القيامة قداسة ابينا الحبيب راعى رعاتنا ورئيس رؤساء كهنتنا ومعلمنا وأبينا ثالث عشر الرسل قداسة أبينا الحبيب البابا شنودة الثالث نودعه على رجاء القيامة ونحن يا أحبائى إذ يعز علينا رحيل ابينا الذى تربينا على يديه منذ أكثر من نصف قرن فهو يقود الكنيسة منذ النصف الأول من القرن الماضى ترك أثرا عظيما فى حياة الكنيسة وفى العالم كله قداسة ابينا الحبيب الذى نعتز بأبوته لن ننسى عمله معنا فى كنيستنا فهو قاد الكنيسة كربان ماهر حكيم وقاد فكر التجديد بعمل الروح القدس وحفظ الكنيسة فى تجديدها فلم تنحرف حفظ الكنيسة فى تجديدها بقوة الصلاة فكثرت الصلوات فى القداسات والكنائس والأديرة وعمل عملاً عظيما جدا بفعل الروح القدس قاد حركة التجديد فى الكنيسة عندما نشر تعليما أرثوذكسيا سليما فتعددت المعاهد اللاهوتية وصارت هناك فى كل ربوع المسكونة فكرا أرثوذكسيا من ذات فكر قداسته الذى نعتز به - لقد قاد حركة التكريس فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكان فى زمانه تكرس على يديه الكثير من الشباب فى العالم كله - وكان هناك عملا رعويا قويا بدا فى الكنائس والمؤسسات كان عملاً قويا بفعل الروح القدس الذى عمل فيه بقوة فهو رجل البرية رجل الصلاة وهو رجل التعليم وهو رجل الرعاية ونحن لا ننسى على مدى الدهر ما صنعه البابا شنودة فى حياة الكنيسة القبطية كلها والكنائس الأخرى - يا أحبائى - إن الكلمات تعجز عن أن نصف حبيبنا وقائدنا وابينا الذى تربينا على يديه لقد ترك لنا مثالا فى القيادة كان موسى النبى فى عصره كان يشوع فى عصره كان نحاميا كان يوحنا المعمدان كان بولس الرسول إن قيادته فى العالم كله جعلتهم يؤمنون بصدق الوحدة الوطنية وكان قائدا للوحدة الوطنية فى وطننا وكان عاملا مهما فى المحبة إن قوة تأثيره فى عمله القيادى وحد الكنائس فى العالم وهناك الحوارات ولعلنا نرى اليوم فى وسطنا إخوتنا من الكنائس المختلفة فى العالم كله من الكنائس الأرثوذكسية وكنائس الروم الأرثوذكس والكنائس الأثيوبية والكنائس السريانية والكنائس اللوثرية والكنائس الأنجليكانية - إن هذا التجمع الحاشد بفضل قيادته الحكيمة التى جائت بثمارها - ونرى إخوتنا المسلمين من الشرق الأوسط من الخليج من مصر وغيرها إن هذه ثمار القوة القيادية التى تمتع بها البابا شنودة الثالث إنه رمز للقيادة - إن العمل الذى قام به البابا شنودة إحتاج أن يتلمذ كثيرين فكان عصره هو أكبر عصر عاصرناه فى تكريس الشباب الذين تتلمذوا على يديه كى ما يكونوا كارزين ويكونوا خدام للكلمة إنتشر صوتهم إلى كل المسكونة وصار صوتهم معروفا فى كل العالم إن الكلمات يا أحبائى لا تعبر عن حقيقة هذا المحبوب إن الكلمات لا تعبر عما صنعه البابا شنودة فى جيله ولكن سيستمر هذا الصوت إلى مجئ ربنا يسوع المسيح فى مجده - وهو يسمع صوته اليوم أدخل إلى فرح سيدك ونحن نصلى ان يأخذ نصيبا من المجد السماوى ونودعه على رجاء القيامة ونقول له امضى يا ابانا إلى موضع راحتك أذكرنا أمام عرش النعمة صلى لكى يكمل الرب أيامنا بسلام كما كملت ايامك بسلام ولإلهنا كل مجد وكرامة

واعتبر الأنباء باخوميوس فى كلمته أن البابا شنودة كان له قوة التأثير فى وحدة الكنائس وفتح الحوار المشترك بين جمع الكنائس والأديان فى العالمين العربى والغربى، بما له من قوة العطاء وقوة التأثير وقدرة القيادة، بما يعنى أن عصره كان عصر التجديد فى الكنيسة الذى سيستمر تأثيره إلى أبد الدهر.

المشاركات الشائعة

https://st-julius.blogspot.com.eg/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

انشر معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي عدد زوار الموقع هذا الشهر

بحث هذه المدونة الإلكترونية

اضغط هنا للاستعلام الان

blogger

Translate

blogger

الاكثر مشاهدة

https://st-julius.blogspot.com.eg/

hi

مقالات

اضغط هنا للاستعلام الان

المشاركات الشائعة