كتبت: مريم راجى
صرّح نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا أن الأمن مازال يصر على غلق كنيسة الشهيد مارمينا الكائنة فى عزبة النخل بمركز أبوقرقاص للأسبوع الثانى على التوالى، دون إبداء أسباب مقنعة لذلك. موضحاً أن المطرانية تمتلك منزلاً فى القرية وكانت قد تقدمت بطلب منذ أكثر من عامين للحصول على ترخيص بإقامة الشعائر به، لكن رفض الأمن ذلك. وقال نيافته نصلى فى المكان لمدة ستة أشهر متواصلة فى هدوء دون أدنى اعتراض من أخوتنا المسلمين، حتى أبلغ الخفير النظامى، ودون تروى أرسلت قوات أمن كثيفة للمكان، وتم منع الأقباط من الصلاة به بحجة اعتراض المسلمين. وسمح الأمن لنا بالصلاة فى منزل آخر بذات القرية. ونصلى فيه بالفعل طوال الأسبوعين الماضيين، الأمر الذى يؤكد على عدم اعتراض أياً من المسلمين على الصلاة. مضيفاً كان من الممكن احتواء الأمر من قِبل الأمن باليسير من الحكمة. ونتفاوض الآن حول امكانية العودة للصلاة فى المكان المغلق. ولا يوجد أى اعتراض من أخوتنا المسلمين على ذلك، فيما يعدنا الأمن بإنهاء الأزمة قريباً. موضحاً أن الكنيسة تخدم ما يزد عن ألف قبطى.
ونفى نيافته ما تردد عن وجود تهديدات أو اعتداءات على ممتلكات الأقباط احتجاجاً على الصلاة فى الكنيسة - حسبما زعمت مصادر أمنية فى مديرية أمن المنيا مؤخراً - وأوضح نيافته أن واقعة حرق سيارة وحظائر ماشية مملوكة لأقباط القرية تمت منذ أكثر من عام على خلفية شائعة ترددت آنذاك عن اختفاء فتاة مسلمة مع أخرى قبطية بهدف تنصير الأولى. الأمر الذى تأكد عدم صحته بعد عودة الفتاة المسلمة لأسرتها بخير، فاتضح أنه لا صحة لادعاء التنصير. حتى أن أسرة الفتاة القبطية قد تركت القرية وانتقلت للعيش فى محافظة أخرى.
ووصف نيافته حال المصلين فى المنزل الذى وافق الأمن على الصلاة به قائلاً: " مشهد قمة فى الاذلال.. المصلين موزعين على غرف المنزل.. ثورتين والأمور كما هى والتعامل مع الأقباط بنفس التمييز".
صوت المسيحى الحر