نتوقع عادة أن يتحرك الإله في أحد اتجاهين: فإما أن يرسل انسكاباً غير عادي من روحه القدوس ليحضر الكثيرين الى مملتكه وإما أن يرسل دينونته ليركع الناس أو يدمرهم.
لكن ليست هذه هي الطريقة التي ينهجها الإله في تغيير الأوضاع في عالم شرير. لفقد استخدام الإله أناساً عاديين لمسهم في اعادة بناء ما تهدم. وهو يقوم بذلك بملئهم بروحه القدوس وإرسالهم الى المعركة بإيمان وقوة عظيمين!
يستخدم الإله الناس، لا الملائكة، لتوصيل كلمته الى الهالكين! غير أن الرب لم يفعل الكثير بالنسبة لخطايا جيلنا لانه لم يجد بعد مؤمنين يدفعهم يأسهم الى طلب ملء الروح القدس وقوته!
لقد خدعت الكنيسة في السنوات الخمسين الماضية برجال طلبوا قوة من أجل شهرتهم ومجدهم الشخصيين. لقد حشوا جيوبهم بالمال وأسبغوا على أنفسهم ألقاباً فخمة مثل "صانع المعجزات" ورجل الساعة"، وهم يمنحنون بركاتهم مقابل رسوم! فكأنها نوع من صكوك الغفران.
جعلنا منهم آلهة صغيرة وأوثاناً. ونحن اليوم نعطي نفس هذا المركز لجيل جديد من الأنبياء!.
فلا عجب في أن الشيطان يستمر في عمله دون ان يهزه او يؤثر فيه شيء من الحديث عن القوة والسلطان في الكنيسة. لقد اقترفت الكنيسة الشر! فقد صرنا نرغب اليوم كما رغب الشعب القديم في ملك بشري. فالمؤمنون يجلسون في مقاعدهم في الكنيسة ليراقبوا الراعي أو المبشر وهو يقوم بما يتوجب ان يقوم به كل المؤمنين!.
غير أن الروح القدس ما زال يسقط كل النجوم ويخلع كل ملوك الدين عن عروشهم. إنه يحطم الإمبراطوريات الروحية ويلفظ من فمه كل أصنام الخدمة!
ما زال الإله يقوم بما كان يقوم به منذ البداية – يقوم بخطوتين مهمتين!
لكن ليست هذه هي الطريقة التي ينهجها الإله في تغيير الأوضاع في عالم شرير. لفقد استخدام الإله أناساً عاديين لمسهم في اعادة بناء ما تهدم. وهو يقوم بذلك بملئهم بروحه القدوس وإرسالهم الى المعركة بإيمان وقوة عظيمين!
يستخدم الإله الناس، لا الملائكة، لتوصيل كلمته الى الهالكين! غير أن الرب لم يفعل الكثير بالنسبة لخطايا جيلنا لانه لم يجد بعد مؤمنين يدفعهم يأسهم الى طلب ملء الروح القدس وقوته!
لقد خدعت الكنيسة في السنوات الخمسين الماضية برجال طلبوا قوة من أجل شهرتهم ومجدهم الشخصيين. لقد حشوا جيوبهم بالمال وأسبغوا على أنفسهم ألقاباً فخمة مثل "صانع المعجزات" ورجل الساعة"، وهم يمنحنون بركاتهم مقابل رسوم! فكأنها نوع من صكوك الغفران.
جعلنا منهم آلهة صغيرة وأوثاناً. ونحن اليوم نعطي نفس هذا المركز لجيل جديد من الأنبياء!.
فلا عجب في أن الشيطان يستمر في عمله دون ان يهزه او يؤثر فيه شيء من الحديث عن القوة والسلطان في الكنيسة. لقد اقترفت الكنيسة الشر! فقد صرنا نرغب اليوم كما رغب الشعب القديم في ملك بشري. فالمؤمنون يجلسون في مقاعدهم في الكنيسة ليراقبوا الراعي أو المبشر وهو يقوم بما يتوجب ان يقوم به كل المؤمنين!.
غير أن الروح القدس ما زال يسقط كل النجوم ويخلع كل ملوك الدين عن عروشهم. إنه يحطم الإمبراطوريات الروحية ويلفظ من فمه كل أصنام الخدمة!
ما زال الإله يقوم بما كان يقوم به منذ البداية – يقوم بخطوتين مهمتين!
فهو أولاً يقيم خدمة رسولية تتألف من رجال مكرسين للكلمة والصلاة. وهم لا يستخدمون خدمتهم للتسلط على أحد. لكنهم رجال نائحون في الصلاة، قلوبهم ممزقة، يفتقرون الى أية خطة عمل في أذهانهم. وكل ما يشغلهم هو طلب الله وسماعه وطاعته.
وهو ثانيا"ً يدعوك انت الى خدمته فوراً. إنه يحتاج الانسان العادي، رجل الشارع! إنه يستخدم أناساً يسميهم رؤساء الكهنة عديمي العلم وعاميين (أع13:4).
يتحــدث الكتــاب المقــدس عن الذين كانوا في العلية في يوم الخمسين، "وامتلأ الجميع من الروح القدس" (أع4:2). أصبح الجميع أقوياء في المعركة – كانوا كلهم شهوداً شجعاناً أقوياء. لم يقتصر هؤلاء الممتلئون بالروح القدس على بطرس ويعقوب ويوحنا والتلاميذ الآخرين المشهورين ولكن كان بينهم أيضاً أرامل وشباب وشابات وخدام وخادمات.
نعرف أن استفانوس كان مملوءاً من الروح القدس، كان مملوءاً إيماناً وقوة (أع8:6) لم يكن رسولاً او خادماً مرسوماً. وقد اختير في واقع الأمر لخدمة الموائد في الكنيسة حتى يتفرغ الرسل للصلاة وخدمة الكلمة. كان استفانوس رجلاً عادياً ممتلئاً من روح الإله!.
وينطبق نفس الامر على بروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس. كانوا جميعاً من الناس العاديين! يقول الكتاب بأنهم "مملوؤن من الروح القدس وحكمة" (أع3:6).
كان فيلبس أيضاً رجلاً عادياً وخادم موائد. غير أنه أيضاً كان ممتلئاً من الروح القدس، يخبرنا الكتاب بأنه ذهب الى السامرة حيث بشر في الشوارع، وصلى من أجل المرضى، وأخرج الشياطين، وكان يؤمن ان الرب يستطيع أن يقيم الأعرج والكسيح. "وكانت الجموع تصغي بنفس واحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم ونظرهم الآيات التي صنعها... فكان فرح عظيم في تلك المدينة" (أع8,6:8).
تمثلت خطة الإله لخلاص السامرة في رجل مملوء من الروح القدس وقوته! كان فيلبس رجلاً متواضعاً وممتلئاً بيسوع حتى انه استطاع ان يترك الأعمال العظيمة في القدس والسامرة ليذهب بقيادة الإله لرجل واحد في الصحراء! (أع26:8-40).
كيف سيوصل الإله شهادته للمدن الشريرة الحديثة التي نرى في كل منها بابلاً حديثة؟ فهي ملأى بالجرائم والمخدرات والشذوذ الجنسي والحقد والعنف والفجور. لن يقوم ذلك بالوعظ القوي فقط، مهما كان هذا الوعظ مبكتاً يخترق النفس. لن يقوم ذلك بالاجتماعات الكنسية ولا بالعبادة القوية والتسبيح الحي او حتى بهز الروح القدس للبيت.
سيعلن الله نفسه في أية مدينة أو بلدة شريرة من خلال شهادة كل الذين ينطلقون في الشوارع والطرقات للتبشير بإنجيله!.
لا تتمثل شهادة الإله في أية مدينة بوجود كنيسة فيها او بامتلاء بيت الراعي بالمؤمنين، او بوجود بركات عظيمة تنهمر عليه. وإنما تتمثل في الرجال والنساء والأرامل والعاطلين عن العمل والأغنياء والفقراء على حد سواء – كل الناس العاديين الذين يحركهم الإله!.
أنت شاهد للإله في مدينتك!
يستخدم الإله أناساً عاديين ينفردون به ويطلبون وجهه في الصلاة، تتحرك قلوبهم وتتمزق، وينطلقون ممتلئين من الروح القدس وإيماناً وقوة تماماً كفيلبس!.
إذا لم يكن الإله قد استخدمك، فإن ذلك يعود على الأرجح الى أنك لم تضع نفسك تحت تصرف الإله ليستخدمك. وهذا يحدث لتلك النوعية من المؤمنين الذين يصبحون"أسرى الحملقة في المجد".
لقد شعر التلاميذ بدفء المجد عندما رفع يسوع أمام أعينهم الى السماء. وربما رغبوا في أن يمضوا عمرهم كله هناك للاستمتاع بوهجه الدافيء، لكن ملاك الرب وبخهم بلطف، "ما بالكم واقفين تنظرون السماء" (أع11:1).
هناك خطر من الرغبة في الجلوس في الكنيسة للحملقة في المجد "قال يسوع لتلاميذه: "انتظروني. انتم تحتاجون الى الروح القدس وقوته فأنا احتاجكم شهوداً لي!"
أبعد عينيك عن الأوقات والأزمنة التي جعلها الآب في سلطانه وحده.
حالمـــا سمع التلاميـــذ عن تلقي معمودية قوة سألوا: "يا رب، هل في هذا الوقت ترد الملك لإسرائيل"؟ (أع6:1). فأجاب يسوع بطريقة لا تفتقر الى الوضوح: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أع7:1).
فكر ملياً بما يتضمنه سؤالهم من معنى: "هل تقصد يا رب بأنك ستبدأ عملك في تلك الغرفة بنا فقط لتعيد مملكة اسرائيل؟ هل سيقدر لنا ان نكون الأشخاص الذين سيسقطون حكم هيرودس وروما؟ هل نحن الذين سنطهر الأرض ونقيم المملكة ونعيدك ثانية؟
نعلم أن يسوع اضطر للتعامل مع بعض التلاميذ بخصوص توقهم الشديد للزعامة والسلطة. لكني أشتم شيئاً آخر في سؤالهم يتجاوز مجرد تعطشهم للمكانة والسلطة. أحس انه كانت حاجة لديهم لأن يكون لهم دور في قضية مصيرية عظيمة! حاجة لأن يكونوا أشخاصاً متميزين – أن يكونوا الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب.
ربما كان التلاميذ يقولون في قلوبهم، "أين مكاننا في برنامجك النبوي؟ إن معرفتنا بأننا في نهاية عهد وأننا على وشك أن نشهد انبلاج فجر جديد ستشكل حافزاً روحياً عظيماً لنا. سنكون في غاية السعادة إذا أخبرتنا عن دورنا وحياتنا وخدمتنا في هذه المرحلة الحاسمة – وكيفية استخدامك لنا في ربط كل شيء!".
إن نفس هذه الحاجة لأن نكون أشخاصاً يلعبون دوراً مصيراً الى حد ما في التاريخ موجودة في كل واحد منا. لكن رد فعل يسوع كان جاداً: "ليس لكم ان تعرفوا الأزمنة".
لا يريد يسوع رجال مصير أو بناة ملكوت! إنه يريد شهوداً له فقط! إنه يقول: "ليست المسألة الساعة النبوية أو مسألة مصير عظيم موكل لكم. يجب أن يكون لدي شهود في هذا الجيل!".
هذا الأمر يبكتني كثيراً. فأنا أريد أن أعرف، مثلي في ذلك مثل كثيرين، أين نقف في هذه اللحظة من برنامج الله النبوي ولماذا تنهار الشيوعية؟ متى سينهار الاقتصاد؟ هل نحن على وشك الدخول في الضيقة العظيمة؟ هل يقوم الله الآن بجمع البقية التقية؟ هل نحن على وشك أن نشهد دينونات يوقعها الله على المدن الفاجرة؟
ثم أسمع يسوع يقول "ليس لكم ان تعرفوا الأزمنة. انتظروا بين يدي الإله امتلئوا بالروح القدس، واحصلوا على قوة الإله وانطلقوا للشهادة!".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق