أسقف سمالوط «الأنبا بفنوتيوس» بيشوي وبيفنوتيوس آخر تلك المعارك، تمثلت فى إصدار الأنبا بيشوى، عددًا من الكتيبات للرد على ما أسماه بالمخالفات الإيمانية والبدع والهرطقات، بصفته رئيس قسم علم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية بالكنيسة. وجدد بيشوى، معاركه مع الأنبا بيفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، أصدر كتابًا يرد فيها على ما أثاره كتاب مطران سمالوط الذى حمل عنوان «المرأة فى المسيحية» الذى أفتى خلاله بإباحة تناول المرأة الحائض والنافث، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة، بالمخالفة لتعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المعمول بها، حيث أصدر الأنبا بيشوى كتيبًا حمل عنوان: «طقس معمودية الأطفال». وقال الأنبا بيشوى فى مقدمته: «توجد فى هذه الأيام تساؤلات عن طقوس مستقرة فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، والبعض يظن أن طقوسًا معينة تأثرت فيها الكنيسة بطقوس مأخوذة من العهد القديم أى الممارسات اليهودية، لذلك وجدنا من واجبنا أن نشرح السبب فى طقس معمودية الأطفال الذكور بعد ٤٠ يومًا من ولادتهم، والأطفال الإناث بعد ٨٠ يومًا من ولادتهم، وارتباط هذا النظام الكنسى بعقيدة وراثة الخطية الأصلية التى أصدرنا لها كتابًا سابقًا لهذا الكتاب». دافع مطران دمياط فى الكتيب عن قرار الكنيسة بعدم تعميد الطفل قبل ولادته بـ ٤٠ يومًا وتعميد البنت بعد ولادتها بـ ٨٠ يومًا، مشيرا إلى أن الشريعة فى العهد القديم تنص على تطهير المرأة بعد ٤٠ يومًا فى حالة المولود الذكر و٨٠ يومًا فى حالة المولود الأنثى، وإلى أن الفرق فى عدد الأيام بين الذكر والأنثى يعود لأن «حواء» حملت ذنبها وذنب زوجها آدم الذى أغرته بالعصيان؛ أى ذنب مضاعف، مشيرا إلى أن الطفل سواء ولد أو أنثى إذا تعرضت حياته للخطر قبل إكمال تلك المدة واضطرت الكنيسة أن تعمده قبل نهاية هذه الفترة، فإن الأم لا تتقرب إلى الأسرار المقدسة حتى تنتهى المدة المحددة. ويضاف ذلك للدراسة البحثية التى أصدرها مطران دمياط باسم حول «المرأة والتناول»، يدافع فيه عن حرمان المرأة الحائض، من التناول، ويبرر سبب منع المرأة من التناول لمدة ٨٠ يومًا إذا وضعت أنثى و٤٠ يومًا إذا وضعت ولدًا. وسبق أن دخل الأنبا بيشوى والأنبا بيفنوتيوس، فى معارك لاهوتية بينهما وتراشق فى الكتب، والأفكار سجلتها مضابط المجمع المقدس للكنيسة، والكتب الصادرة عنها وتصريحاتهم المتبادلة، وهو الخلاف الذى وصل أوجه فى تنافس الاثنين فى الترشح لخلافة البابا الراحل شنودة الثالث، قبل استبعادهم من لجنة الترشيحات برئاسة الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا السابق.
البابا شنودة الثالث المطران في مواجهة الطوائف المسيحية واستمرارًا لاشتباكات سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مع الكنائس والطوائف المسيحية الأخرى، أصدر بيشوى كتيبًا حمل عنوان «التعيين السابق المزدوج» يهاجم فيه عقيدة الكنائس الإنجيلية المصلحة، يرد خلاله على قضية جعل الله ظالما بالقول إن قراره خاص وليس مبنيا على ما سبق معرفته، بأن خلق بشرًا وملائكة وحكم عليهم بالهلاك، وخلق بشرًا وملائكة وحكم عليهم بالخلاص، أى أنه أجبر بعض المخلوقات العاقلة الشريرة على ارتكاب الشر وحياة الشر، وأنه أجبر البعض الآخر من الخليقة العاقلة المقدسة على فعل الخير وحياة القداسة، وطبقًا لهذه النظرية العقائدية يعاقب الله الأشرار من الملائكة والبشر على شرهم، ويكافئ الملائكة والبشر القديسين على قداستهم؟!، محذرًا من خطورة استخدام الآية الواحدة أو الفقرة الواحدة من الكتاب المقدس، ومطالبا بأن تتوحد الآراء فى تفسير الكتاب المقدس خاصة فيما يخص طبيعة الله التى من أهم صفاتها العدل والرحمة والمحبة وحسن التدبير. يمتلك الأنبا بيشوى سجلًا حافلًا من الخلافات مع الطوائف المسيحية المختلفة، خاصة «البروتستانت» الذين كال لهم الاتهامات بوضع مخطط لاختراق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتحويل الأرثوذكس إلى بروتستانت، رغم أن الأنبا بيشوى هو ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الأخرى، خاصة الكاثوليك فى طريق الوحدة بين الكنائس. اللافت فى هجوم الأنبا بيشوى على عقيدة الكنائس المصلحة، أنه سبق فى عهد البابا شنودة الثالث، أن وقع مطران الأرثوذكس مع الكنائس المصلحة اتفاقية عن طبيعة المسيح فى ١٣ ديسمبر ١٩٩٤، كثمار للحوار بين الكنيستين القبطية والمصلحة، حيث ترأس لجنة حوار الكنائس المصلحة الدكتور القس ميلان أويشنسكى، السكرتير العام للاتحاد العام للكنائس المصلحة. وقبل هجومه على عقيدة الكنائس الإصلاحية، هاجم «بيشوى» كنيسة المشرق الآشورية، واتهمها بأنها كنيسة نسطورية لا يمكن اعتبارها من ضمن الكنائس المسيحية، وذلك ردًا على لقاء بابا الفاتيكان مع بطريرك كنيسة المشرق، الذى أثنى خلاله بابا الفاتيكان على الإعلان المشترك بين بابا روما الراحل يوحنا بولس الثانى، وبطريرك الكنيسة الآشورية الراحل دنخا، وهو الإعلان الكريستولوجى المشترك الذى وقع فى ١١ نوفمبر ١٩٩٤ فى الفاتيكان. وفى بيان للأنبا بيشوى حمل عنوان: «بيان خاص بكنيسة المشرق الآشورية النسطورية»، كشف بيشوى عن وجود تحفظات لممثلى العائلة الأرثوذكسية الشرقية فى الحوار اللاهوتى الدولى مع الكاثوليك على بعض ما ورد فى الإعلان الكريستولوجى المشترك من عبارات، مشيرًا، إلى أن الكنيسة الآشورية وضعت على موقعها بعد هذا الإعلان، ما أسمته بحروم القديس نسطور الاثنى عشر ضد كيرلس، حيث تحرم كل من يعتبر المسيح إلهًا، وكذلك تحرم اعتبار العذراء والدة الإله، مشيرا إلى أنه بذلك لا يمكن اعتبار تلك الكنيسة من الكنائس المسيحية، لأن تلك الحرومات هى عقيدتهم الراسخة والثابتة و«نسطور» عندهم قديس كبير يذكرونه فى صلواتهم، ويعيدون له مع آباء النسطورية «ثيئودور الموبسويستى، وديودور الطرسوسى». وهاجم الأنبا بيشوى، فى دراسة بحثية بعنوان «تأليه الطاقة عند رهبان جبل آثوس»، مفهوم «الروم الأرثوذكس» عن أن التأله هو الهدف من حياة الإنسان.
الأنبا بيشوي مطران دمياط قضايا لاهوتية خطيرة سلسلة كتيبات الأنبا بيشوى، التى صدرت مؤخرا، حملت عنوان: «قضايا لاهوتية خطيرة»، وجاء منها الرد على ما أسماه بدعة «تخليص المسيح للذين غرقوا فى الطوفان»، التى قال فى مقدمتها: «يدّعى البعض أن الذين هلكوا بالطوفان قد طلبوا الرحمة، وأن السيد المسيح حينما ذهب فكرز للأرواح التى فى الجحيم حررهم وخلصهم، لذلك رأينا أن نصدر كتابًا للرد على هذا التعليم الخاطئ الذى يعتبر من القضايا اللاهوتية الخطيرة المرتبطة بالبدع التى تم حرمان أوريجانوس بسببها وهى نظرية الخلاص الشامل، التى وصلت عنده إلى خلاص الشيطان وكل جنوده الشريرة». وأضاف بيشوى: «الحقيقة أن تعليم الكتاب المقدس وتعليم آباء الكنيسة الكبار يرفض بوضوح تام هذه البدعة الخطيرة، كما أنه لا يجب استخدام آية من الكتاب المقدس مع إساءة فهمها أو إساءة ترجمتها لتأييد هذه الأفكار الهرطوقية التى تدمّر الإيمان المسيحى تدميرًا تامًا وتجعل من الإيمان بعقيدة التجسد والفداء كأن لا لزوم له». وبخلاف كتبه الكثيرة، أصدر مطران كفر الشيخ كتيبه هذا باللغتين العربية، والإنجليزية بحجة تقديم منفعة لغير الناطقين باللغة العربية فى كل مكان بالعالم حفظًا للإيمان المسلّم. ويورد سكرتير المجمع المقدس أقوال القديسين بأن «المسيح استطاع أن يكرز للأحياء فى وقت ظهوره وللذين آمنوا به تباركوا، وهكذا أيضًا استطاع أن يحرر أولئك الذين فى الجحيم الذين آمنوا واعترفوا به، بواسطة نزوله إلى هناك، أما نفوس أولئك الذين مارسوا الوثنية والشرور المفرطة، إضافة إلى من أعمتهم شهوات الجسد، فإن أولئك لم تكن لديهم القدرة على رؤيته ولم يتم تحريرهم».
الأنبا بيشوى فتاوى المطران المثيرة
وأصدر الأنبا بيشوى، كتيبًا حمل عنوان: «متى يصير فى الجنين روح عاقلة؟»، أفتى خلاله بتحريم الإجهاض واعتبره إعداما للأجنة، مهما كان عمره أو حالته سواء سليم أو مشوه، مؤكدا خطأ اعتقاد الأطباء والعلماء بأن الروح البشرية العاقلة للجنين تأتى بعد التصاق البويضة الملقحة فى جدار الرحم أى بعد حوالى ٥ أيام من تلقيح البويضة وتكوين «الزيجوت»، حيث يؤكد مطران دمياط فى دراسته، أن الروح العاقلة مثلها فى ذلك مثل الجسد الحى يتكون بمجرد تلقيح البويضة بالحيوان المنوى الذكرى، مشيرًا إلى أن بحثه الكتابى والعقائدى هو رأى الكنيسة حول تلك القضية إلى الجهات الطبية.
ولم تكن فتوى الأنبا بيشوى هى الأولى، فقد أثار موجة من الغضب فى الأوساط القبطية بتصريحاته وتعليماته داخل كنائس مطرانيته، التى طالب فيها القبطيات بالاحتشام داخل الكنيسة، ومنها قراره بالتنبيه على الفتيات اللاتى تزيد أعمارهن على ١١ عامًا والسيدات بعدم ارتداء البنطال، وأن يرتدين ملابس تتسم بالحشمة والوقار مع عدم وضع مكياج، أثناء تقدمهن للتناول، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة، كما سبق وطالب القبطيات بالاقتداء بملابس المسلمات المحتشمة.
وأصدر الأنبا بيشوى، كتيبًا حمل عنوان: «متى يصير فى الجنين روح عاقلة؟»، أفتى خلاله بتحريم الإجهاض واعتبره إعداما للأجنة، مهما كان عمره أو حالته سواء سليم أو مشوه، مؤكدا خطأ اعتقاد الأطباء والعلماء بأن الروح البشرية العاقلة للجنين تأتى بعد التصاق البويضة الملقحة فى جدار الرحم أى بعد حوالى ٥ أيام من تلقيح البويضة وتكوين «الزيجوت»، حيث يؤكد مطران دمياط فى دراسته، أن الروح العاقلة مثلها فى ذلك مثل الجسد الحى يتكون بمجرد تلقيح البويضة بالحيوان المنوى الذكرى، مشيرًا إلى أن بحثه الكتابى والعقائدى هو رأى الكنيسة حول تلك القضية إلى الجهات الطبية.
ولم تكن فتوى الأنبا بيشوى هى الأولى، فقد أثار موجة من الغضب فى الأوساط القبطية بتصريحاته وتعليماته داخل كنائس مطرانيته، التى طالب فيها القبطيات بالاحتشام داخل الكنيسة، ومنها قراره بالتنبيه على الفتيات اللاتى تزيد أعمارهن على ١١ عامًا والسيدات بعدم ارتداء البنطال، وأن يرتدين ملابس تتسم بالحشمة والوقار مع عدم وضع مكياج، أثناء تقدمهن للتناول، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة، كما سبق وطالب القبطيات بالاقتداء بملابس المسلمات المحتشمة.
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تعاليم مدرسة الإسكندرية وفجر الأنبا بيشوى، صراعًا داخل الكنيسة بسبب مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية، التى تعمل تحت إشراف ودعم الدير والأنبا إيسيذورس، رئيس الدير، بصفة مستمرة ودائمة منذ إنشائها عام ٢٠٠٩ بالشراكة مع كنيسة «مارجرجس سبورتنج» ممثلة فى القمص تادرس يعقوب ملطى، والقس مرقس داوود، بعد أن أصدر دراسة بحثية حول كتاب «اللاهوت الأرثوذكسى فى القرن الحادى والعشرين، للمطران كاليستوس وير، ترجمة القس يوحنا عطا محروس وتقديم الراهب سارافيم البرموسى»، وهو الكتاب الصادر عن «مدرسة الإسكندرية». وحملت دراسة الأنبا بيشوى شعار، من أجل الحفاظ على الإيمان الرسولى، وأشار خلالها إلى أن مؤلف الكتاب ينتمى إلى البيزنطيين الخلقيدونيين، الذين لا توافق الكنيسة القبطية على العديد من العقائد التى ترد فى كتابات بعضهم، وتوجد بين الكنيستين القبطية والخلقيدونية «حرومات» لم ترفع منذ مجمع خلقيدونية عام ٤٥١ ميلادى إلى الآن، على الرغم من وجود حوار عقائدى رسمى بين الكنيستين، سعيًا نحو وحدة إيمانية صحيحة. وتعترض دراسة الأنبا بيشوى على منح كتاب «اللاهوت الأرثوذكسى فى القرن الحادى والعشرين» لقب قديس لبعض الخلقيدونيين، الذين لا تعترف بهم الكنيسة كقديسين منذ القرن الخامس الميلادى، خاصة «جريجورى بالاماس»، الذى منحة المؤلف لقب قديس، وتراه الكنيسة القبطية صاحب تعليم «هرطوقى» غير مقبول فى الكنيسة. وأورد مطران دمياط، فى دراسته، الأخطاء الواردة بالكتاب والرد عليها، وعقب فى نهاية الدراسة بإعلان رفضه لأن يتسلل تيار الفكر البيزنطى الخلقيدونى المتطرف إلى الكنيسة وإلى المدرسة التى أطلق عليها لقب مدرسة الإسكندرية، مطالبًا المترجم والناشر والمقدم لأى كتاب بأن يعى خطورة ما فيه من تعليم خاطئ ومدمر للإيمان المستقيم وتراث الكنيسة وعقيدتها، محذرًا من ترويج المترجمين لمثل هذه الكتب بالتدريس فى الكليات والمعاهد والمدارس الخاصة بالعلوم اللاهوتية التى تعتبر نفسها منسوبة إلى الكنيسة القبطية. وشن بعد ذلك، بعض تلاميذ الأنبا بيشوى وصفحات التواصل الاجتماعى القبطية، هجومًا على مدرسة الإسكندرية، من أبرزها صفحة «الصخرة الأرثوذكسية»، التى شنت هجومًا استمر شهرين على المدرسة ومؤسسها الراهب سيرافيم البرموسى، ووصفتها بأنها تتبع تعليم بعض المحرومين من الكنيسة وأبرزهم جورج حبيب بباوى، الأستاذ السابق بالكلية «الإكليريكية» التابعة للكنيسة قبل أن تتبرأ منه وتحرمه من الانتساب إليها فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث. وتسبب الصراع فى تدخل المقر البابوى فى الأزمة، وعقد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اجتماعًا لمناقشة ما يُثار حول المراكز التعليمية فى الكنيسة وما تقدمه من مناهج ومطبوعات، بمشاركة عدد من الأساقفة والرهبان وعدد من الخدام والدارسين فى المجالات الكنسية والإيمانية والتاريخية، وذلك لفض الاشتباك الذى أحدثه الأنبا بيشوى، وتداخل فيه بعض الأساقفة الكبار بالكنيسة ودير العذراء البراموس، وعدد من رهبان وكهنة الكنيسة، بسبب الاتهامات التى وجهت لتلك المدرسة، وتعليمها وكتاباتها بأنها تحتوى علي أخطاء عقائدية وتعليمية لبعض المنتسبين إليها، ووصل الصراع إلى إصدار بيانات من كل جهة، وانتهى برفع لجنة الإيمان والتعليم والتشريع بالمجمع المقدس للكنيسة تقريرًا، إلى البابا لاتخاذ اللازم. ويضم المجلس الإدارى لمدرسة الإسكندرية، بعض الأساقفة منهم، الأنبا إيسيذورس رئيس دير العذراء البرموس، والأنبا إبيفانيوس رئيس دير أنبا مقار، والأنبا مكارى أسقف عام كنائس شبرا الجنوبية، والأنبا أنجيلوس أسقف عام كنائس شبرا الشمالية. وصدر العدد الأول من مجلة مدرسة الإسكندرية، عام ٢٠٠٩ بواقع ٣ أعداد سنويًا، وتصدر حاليًا مرتين فى السنة، وشارك فى الكتابة بمجلة المدرسة كل من القمص تادرس يعقوب ملطى، والأنبا مقار والأنبا هرمينا قبل أن يصبحا أسقفين بالكنيسة، والقس باسيلوس صبحى والقس لوقا يوسف والقس جريجوريوس رشدى قبل الحصول على درجة الكهنوت. وفى عام ٢٠١٣، بدأت المدرسة فى إصدار الكتب المتخصصة والترجمات فى مختلف المجالات المسيحية، ووقعت المدرسة فى ٢٠١٤ شراكة أكاديمية مع كلية «القديس كيرلس» فى الولايات المتحدة، وأنشأت فى ٢٠١٥ دار نشر ومؤسسة تعليمية باسم «مدرسة الإسكندرية» وأصبح لها مقر فى منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وأنشأ مكتبة لبيع الكتب وبدأت فى تنظيم لقاءات وكورسات ومحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية، ورفعت المدرسة شعار «معًا.. وعى من أجل الحياة» خلال عامى ٢٠١٥ ـ ٢٠١٦.
القس سيرافيم البراموسى ضحايا بيشوي داخل الإسكندرية لدى الأنبا بيشوى، سجل حافل من المعارك والضحايا، بسبب نفوذه وما استحوذ عليه من مناصب داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منهم الراهب القس سيرافيم البراموسى المنسق لأنشطة مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية، حيث حذر مطران دمياط من كتاب «اللاهوت الأرثوذكسى فى القرن الحادى والعشرين» للمطران كاليستوس وير وترجمة القس يوحنا عطا محروس وتقديم الراهب سيرافيم البراموسى». كما حذر مطران دمياط من كتاب «الأرثوذكسية قانون إيمان لكل العصور» تأليف الأب أنتونى م. كونيارس وترجمة الراهب يوئيل المقارى، وتحت عنوان: «الرد على الخطية الجدية» حذر بيشوى من كتابات هانى مينا ميخائيل، الباحث فى اللاهوت، واستشارى فى جراحة العظام والحوادث والطوارئ الطبية، ويقيم فى إنجلترا، ونشر بيشوى قرار المجمع المقدس فى جلسة ٢٩/٥/١٩٩٩، حيث وافق المجمع على التحذير من مؤلفات وكتابات الدكتور هانى، التى تخالف التعليم الأرثوذكسى، وتمثل خطورة على المفاهيم المسيحية الصحيحة، وأنه تصدى للرد على تعاليمه الخاطئة البابا شنودة الثالث. وتحت عنوان: «هل كانت كنيسة الآباء الرسل الأولى فى القرن الأول الميلادى تعمد باسم الآب والابن والروح القدس أم باسم المسيح أى الابن فقط؟»، جاء رد الأنبا بيشوى على كتاب الراهب أثناسيوس المقارى بعنوان «طقوس وأسرار وصلوات الكنيسة ١/٣ معمودية الماء والروح»، الذى طالب خلاله الأنبا بيشوى باحترام الإيمان المسلم وعدم اختراع كنيسة حسب تصور الكاتب. وسبق للأنبا بيشوى أن اشتبك بإصدار كتيبات للرد على الراهب متى المسكين، أشهر رهبان الكنيسة فى القرن العشرين، وحذر خلالها من ٤٨ كتابًا للمسكين، وآخرها إصدار كتاب حمل عنوان، بيان بالكتب وفهرس الأخطاء الواردة فيها، ومعها ردود مختصرة الخاصة بكتب مؤلف مشهور منسوب لكنيستنا، وجرى حصر أخطاء عقائدية شديدة فيها حتى الآن، وجاء الكتاب فى ١٢٠ صفحة، وقال خلاله: «إنه من الأمور المذهلة أن يوجد هذا الكم الهائل من الأخطاء العقائدية فى كتب مؤلف واحد مشهور منسوب إلى الكنيسة، ووصل عدد ما حصرناه منها حتى الآن ٤٨ كتابًا، ونظرًا إلى سعة انتشار هذه الكتب وخطورة ما فيها من أفكار بين خدام وشعب الكنيسة، وجدنا أنه من الواجب علينا أن نحذّر مما فيها، ونرد على هذه المغالطات التى تصل أحيانًا إلى مهاجمة الله، أو الطعن فى الوحى الإلهى فى الكتب المقدسة، وأن فى كتبه خروجًا على المفاهيم الأرثوذكسية». كما أصدر مطران كفر الشيخ ودمياط للأقباط الأرثوذكس، العديد من الكتيبات للرد على البدع والهرطقات والمخالفات العقائدية التى ينشرها ويروج لها الدكتور جورج حبيب بباوى، المدرس السابق بالكلية الإكليريكية، والمطرود من الكنيسة على خلفية هجومه وتكفيره للبابا الراحل شنودة، بقرار من المجمع المقدس فى ٢١ فبراير ٢٠٠٧، بفرز وعزل بباوى من الكنيسة بسبب انحرافاته اللاهوتية والعقائدية والطقسية، ووصل الأمر لأن يحذر الأنبا بيشوى، الأقباط من عدد من المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت، والتى تنشر بعض أفكار ومقالات جورج بباوى، واصفًا إياها بأنها معادية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما أنهم معادون للبابا الراحل شنودة الثالث شخصيًا، ولآباء الكنيسة، مطالبًا الأقباط بالحذر من بعض المعلومات الموجودة عليه.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز